أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

قتلوه بدم بارد… المطالبة بمحاكمة قتلة الشاب مصطفى يونس من قرية عارة

قتل عناصر أمن في مستشفى “تل هشومير”، الأربعاء، الشاب مصطفى محمود يونس (26 عامًا) من قرية عارة، بينما كان برفقة والدته.

كان المرحوم في طريقه إلى الخروج من المستشفى في سيارة خاصة، حين أخرجه رجال الأمن من المركبة وقتلوه بدم بارد برصاصاتهم الغادرة بعد أن ألقوه على الأرض بحيث لم يكن يشكل أي خطورة على أحد.
وفضح شريط مصور وثّق الجريمة نيّة رجال الأمن بقتل يونس، حيث أحاطوا به من كل الجهات وثبتوه على الأرض ومن ثم قاموا بإطلاق 7 رصاصات عليه من مسافة قريبة ما أدى إلى مقتله.

ووصف محمود يونس، والد الضحية، الجريمة بأنها “الإرهاب بعينه”.
وقال رئيس مجلس عارة – عرعرة المحلي، المحامي مضر يونس في تصريحات صحفية عقب الجريمة، إن “الضحية كان في المستشفى لإجراء فحوصات، ودار سجال بينه وأفراد الأمن في المستشفى، ثم لسبب لم يتضح تم إنزال الضحية من سيارته عند خروجه، ومن ثم أطلقوا عليه النار من مسافة قريبة بعدة رصاصات”.

وشدد يونس على أنه “كان بالإمكان تفادي القتل من قبل الأمن، كان الضحية على الأرض طريحا دون أن يشكل خطرا عل حياة أحد ما”، وتابع “نريد للحقيقة أن تظهر وإجراء تحقيق شامل بكل ما حدث، وعرض الحقيقة على الجمهور ليعاقب المسؤول عن الجريمة، حاليا الملف قيد التحقيقات، وننتظر التفاصيل”

وأكد أن “سياسة العداء تجاه العرب ليست وليدة اليوم، وهي مستمرة”، وتابع “ما شاهدناه يؤكد أن الضغط على الزناد يصبح أمرًا في غاية السهولة عندما يتعلق الأمر بالعرب”. ولفت إلى أن التشييع سيتم يوم غد، الخميس، بعد تشريح الجثة.

وأوضح محمود يونس، والد المغدور، أن ولده كان يعاني من مرض الصرع، وهو يتعالج منذ عدة سنوات وذهب إلى المستشفى اليوم للخضوع لجلسة علاج نفسي، وأشار إلى أنه كان قد أصيب بالصرع خلال الأعوام القليلة الماضية خلال دراسته الهندسة المعمارية في كلية القاسمي في مدينة باقة الغربية.

وأكد يونس أن مصطفى كان يتلقى علاجا نفسيًا عبر جلسة دورية تقام كل ثلاثة أشهر عند طبيبة مختصة في المستشفى ذاته حيث قتل. وأضاف أنه لا يعلم حقيقة ما دار اليوم من أحداث على وجه الدقة، “اتصلت بوالدته أثناء المشادة مع أفراد الأمن، ومن ثم بدأت تصرخ أطلقوا عليه النار أصابوه في صدره.. ومن ثم انقطع الاتصال”.

وشدد على أن “المجرمين قتلوا مصطفى بدم بارد حيث استطاعوا أن يتجنبوا القتل، ولكن هناك استسهال في الضغط على الزناد إذا تعلق الأمر بالعرب، يتحدثون عن الإرهاب هذا هو الإرهاب بعينه”. وطالب القيادات العربية بمتابعة القضية إلى حين الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة والقصاص منه، “يجب محاكمة هؤلاء المجرمين”.

وقال بيان للشرطة إن “التحقيقات الأولية أشارت إلى أنّ الشاب وصل إلى المستشفى لتلقي علاج طبيّ، وبعد الانتهاء على ما يبدو دار جدال بينه وبين مواطن آخر في المكان، فقام بسحب سكينه وحاول طعنه لكنه لم ينجح، وعند وصول أفراد الأمن قام بطعن أحدهم فردوا بإطلاق الرصاص نحوه”.

ولفتت التقارير الصحافية إلى أن الشرطة استدعت رجال الأمن المتورطين في الجريمة للاستماع إلى “إفاداتهم”، في حين أشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن الشرطة ستحقق مع ضابطة أمن كانت آخر من أطلق النار على يونس، تحت طائلة التحذير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى