أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

كورونا.. اليوم الأخير من العزل في دول أوربية وسط خشية من موجة ثانية

تعيش عدة دول أوربية الأحد يومها الأخير من العزل، لكن وسط خشية من موجة ثانية لفيروس كورونا الذي أصاب حتى الآن 4 ملايين شخص حول العالم ويواصل انتشاره من دون هوادة في بعض المناطق.
وتقوم بعض الدول بإعادة فرض تدابير وقائية مشددة عند حصول ارتفاع غير متوقع بعدد الإصابات، كما حصل في سيول مساء السبت، حيث قررت السلطات إغلاق كل الملاهي الليلة حتى إشعار آخر.
ونقل شاب العدوى إلى عشرات الناس بعد زيارته خلال عطلة نهاية الأسبوع عدة ملاهٍ ليلية في عاصمة كوريا الجنوبية، البلد الذي يذكر غالباً كنموذج إيجابي لطريقة إدارته للأزمة الصحية.
ولا شكّ أن العديد من الدول الأوربية ستأخذ تلك التجربة في الاعتبار. وسمح التراجع في الإصابات والوفيات الذي سجل على مدى الأسابيع الماضية في بدءِ عملية رفع للقيود الاثنين، لا سيما في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بعد الثمن الاقتصادي الكبير الذي دفعته الدول الأوربية.
وسيكون رفع القيود تدريجياً ومتفاوتاً بحسب المناطق. ففي فرنسا، سيجري رفع عدد أكبر من القيود في المناطق المصنفة “خضراء”. أما المناطق “الحمراء” أي الأكثر خطراً، فسيكون رفع القيود فيها محدوداً أكثر.
في إسبانيا، لن تشمل المرحلة الجديدة من رفع العزل المدينتين الرئيسيتين، مدريد وبرشلونة.
في مناطق أخرى في القارة الأوربية، سيجري تخفيف بعض القيود في بلجيكا واليونان وتشيكيا وكرواتيا وأوكرانيا وألبانيا والدنمارك وهولندا، بعد تركيا التي تستهل رفع القيود الأحد.
في المقابل، تجد روسيا التي تسجل يومياً نحو عشرة آلاف إصابة نفسها مرغمة على تشديد قيودها.
وتبقى المملكة المتحدة البلد الأوربي الذي سجل أكبر عدد وفيات (31 ألف وفاة على الأقل). ومن المقرر أن يتحدث الأحد رئيس وزرائها بوريس جونسون الذي أصيب بنفسه بالوباء.
غير أنه لا ينتظر الإعلان عن أكثر من تخفيف طفيف للقيود، مثل فتح متاجر الحدائق والبستنة وهي هواية تحظى بشعبية في المملكة المتحدة.
وتجري دراسة إمكانية فرض حجر صحي إلزامي لمدة 14 يوماً للمسافرين الوافدين إلى المملكة المتحدة، مما يثير قلق قطاع الطيران الذي تأثر بشدة نتيجةً للوباء.
وكتب رئيس الوزراء بوريس جونسون على تويتر السبت “لا يمكننا أن نخاطر ببلوغ ذروة ثانية” من الإصابات، داعياً المواطنين إلى “مواصلة” جهودهم منعاً لذلك.

الذروة الثانية
تخشى دول عديدة “موجة ثانية” من الإصابات في ظلّ غياب لقاح أو عقار لمعالجة فيروس كورونا، بينما تستعد لتخفيف قيودها.
وفي ألمانيا مثلاً، البلد الذي كان بمنأى نسبياً عن موجة إصابات ووفيات كبيرة بالوباء، وبدأ رفع العزل قبل الدول الأوربية الأخرى، لا تزال الإصابات الجديدة في ثلاث مقاطعات تتخطى عتبة الخمسين إصابة لكل 100 مقيم.
ووضعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وحكام المناطق آلية لإعادة فرض العزل على مستوى المناطق إذا عاود عدد الإصابات الارتفاع من جديد.
مع ذلك، تبقى عودة طبيعية إلى النشاط أمراً شديد الهشاشة في هذا البلد. وكانت ألمانيا البلد الأوربي الأول الذي أعطى الضوء الأخضر لاستئناف دوري كرة القدم، لكن فريق دينامو دريسدن من الدرجة الثانية في كرة القدم وضع جميع أفراد فريقه الأول وجهازه الفني في الحجر الصحي بعد اكتشاف إصابتين في صفوفه.
وشددت خبيرة الفيروسات ونائبة مدير عام منظمة الصحة العالمية السابقة ماري-بول كييني، وهي عضو أيضاً في لجنة الخبراء التي تقدم المشورة للحكومة الفرنسية على “الضرورة المطلقة” لتطبيق الناس “تدابير الوقاية والتباعد، أي أن يعبروا من مرحلة الحجر في المنزل، إلى الحجر الذاتي، والتفكير بضرورة حماية أنفسهم والآخرين”.

كارثة مطلقة
في كندا، دعا رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى الحذر في تخفيف القيود تفادياً لعودة إلى الوراء. وأعرب عن قلقه من الوضع في مونتريال، وهي بؤرة أساسية للوباء في كندا.
وفي الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً في العالم (نحو 79 ألف وفاة و1.3 مليون إصابة)، بلغت حصيلة الوفيات اليومية السبت 1600 حالة لليوم الثاني على التوالي، مما يشكل تراجعاً بعد عدة أيام من تسجيل أكثر من ألفي وفاة.
وتعرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للأزمة للانتقاد من سلفه باراك أوباما. وندد أوباما بـ”كارثة فوضوية مطلقة”، خلال مكالمة هاتفية لأحد معاونيه السابقين.
وفي أمريكا الجنوبية، تخطت البرازيل عتبة الـ 10 آلاف وفاة من 155 ألفا و939 إصابة، وفق وزارة الصحة. وتقدّر اللجنة الصحية أن تكون أعداد الإصابات والوفيات الحقيقية أعلى بـ 15 إلى 20 مرة.
وفي ظلّ الوتيرة المرتفعة لتطور الوباء في هذا البلد، يمكن أن تتحول البرازيل التي يبلغ عدد سكانها 210 ملايين نسمة، إلى البؤرة الجديدة للوباء بحلول حزيران/يونيو. وستمدد ولايتا ساو باولو وريو دي جانيرو تدابير العزل المفروضة منذ آذار/مارس حتى أواخر أيار/مايو.
وأعلنت المحكمة العليا ومجلس النواب الحداد الرسمي 3 أيام على أرواح من توفوا بسبب الفيروس. في الأثناء، كان الرئيس جايير بولسونارو يمارس رياضة التزلج على الماء في بحيرة في برازيليا.
المصدر الفرنسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى