أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

السلطات البحرينية توقف بث ندوة على الإنترنت مناهضة للتطبيع في الخليج

أوقفت السلطات البحرينية جلسة حوارية عقدتها “جمعية الشباب الديمقراطي البحريني” على شبكة الإنترنت لمناقشة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في الخليج العربي أثناء بثها، وذلك عقب اتصال السلطات الأمنية بالجهة المنظمة للجلسة وأمرها لهم بقطع البث المباشر فوراً ودون نقاش.
وفاجئت مقدمة الجلسة الحوارية المتحدثين بقطعها الصوت عنهم وقولها: “وردنا قبل دقائق اتصال من الجهات الرسمية بإلغاء هذه الندوة الحوارية، نعتذر لكم”.
وقالت “جمعية الشباب الديمقراطي” على حسابها في موقع “تويتر”: “نعتذر لكم على قطع الحلقة الحوارية التطبيع في الخليج، حيث وردنا اتصال من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، يطالبنا بقطع الحلقة والتي بدأت بالفعل. وقد برر مسؤول الوزارة ان توجد أوامر عليا لإلغائها”.
وقال أحد منظمي الندوة لـ”العربي الجديد” إن “هناك اتصالين وردا، أحدهما لإدارة جميعة الشباب الديمقراطي البحريني والأخرى للجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وفي كلا الاتصالين طُلب منا التوقف وفقاً لما أسموها أوامر عليا وردتهم”.
وأشار المصدر إلى أن الإيقاف سياسي وليس قانوني وذلك لأن الجمعية عقدت ثلاث ندوات بالطريقة ذاتها على امتداد ثلاث أسابيع، لكن هذه المرة جاء القرار السياسي ليلغي الندوة وأكد أن السلطات طالبتهم بالحصول على تصريح قبل تنظيم أي ندوة على الإنترنت وهو ما يعد أمراً غير قانوني إذ لا يتطلب الاتصال في الإنترنت أي تصريح وفق القوانين البحرينية.
وقال الناشط العماني محمد الشحري، وهو أحد المشاركين في الندوة لـ”العربي الجديد” إن “قرار إيقاف الندوة يعكس تخوف الحكومات الخليجية من أي نشاط مضاد للتطبيع”، مضيفاً أن “السلطات البحرينية أثبتت أن الضغط على الفعاليات المناهضة للتطبيع مع العدو الصهيوني هو جزء من عملية التحضير للتطبيع الشامل والتي يتم التخطيط لها على قدم وساق”.
وأدان ناشطون بحرينيون الخطوة التي قامت بها سلطات بلادهم، حيث قال ناشط بحريني مقيم في الخارج لـ”العربي الجديد” إن “ما حدث يوصل رسالة واضحة للعالم عن كيفية تحويل السلطات البحرينية البلاد إلى بؤرة للتطبيع وقاعدة ينطلق منها الصهاينة إلى بقية بلدان الخليج العربي”.
وأضاف الناشط، مفضّلا عدم الكشف عن اسمه، إن “هذا هو مستوى الحرية الذي تعد به السلطات البحرينية شعبها، قمع حتى في منع الحديث عن الكيان الصهيوني”.
وتعد البحرين أحد أكثر الدول الخليجية سعياً للتطبيع مع إسرائيل، حيث وثقت البحرين عبر وزير خارجيتها السابق خالد بن أحمد آل خليفة علاقاتها مع تل أبيب، وباتت الوفود الإسرائيلية تزور البحرين بشكل منتظم. كما أن وزير الخارجية السابق كان يخرج بتصريحات دورية على القنوات والصحف الإسرائيلية يؤكد فيها وقوف بلاده مع إسرائيل وما يسميه “حقها في الدفاع عن نفسها” وأنها “جزء أساسي وشرعي من الشرق الأوسط”. كذلك جمعته عدة لقاءات مع نظيره الإسرائيلي في عدد من العواصم حول العالم.
واستضافت البحرين منتصف عام 2019 ورشة المنامة الاقتصادية، والتي تمهد لما يعرف إعلامياً بـ “صفقة القرن” التي تقترحها الولايات المتحدة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، حيث قاطعت السلطات الفلسطينية وبقية التنظيمات والفصائل هذه الورشة، فيما كانت البحرين أكبر المتحمسين لها والمسوقين لفعالياتها.
(العربي الجديد)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى