دعوات في يافا للحفاظ على الوحدة والنسيج المجتمعي بعد تصاعد أعمال العنف الأخيرة
موطني 48
أعرب مواطنون من مدينة يافا، عن قلقهم جراء أحداث العنف التي شهدتها المدينة في الآونة الأخيرة، وأكدوا أن المستفيد من تدهور المجتمع اليافاوي هو المؤسسة الإسرائيلية ويجب على الأهالي تفويت الفرص على الأذرع الإسرائيلية في اللعب على وتر العنف وتأجيج النسيج المجتمعي.
وكتب المحامي رمزي كتيلات، من مدينة يافا، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “لا تشكّوا للحظة بأن المؤسسة الإسرائيلية تدرس بشكل متواصل كيفية تحصيل المكاسب من الأزمة في بلدنا
مهما خلّفت من واقع. ومن ضمن هذه المكاسب ضرب أبناء البلد ببعضهم البعض أو ضرب الإسلام. ولكن هيهات هيهات، الأزمة ستزول وستبقى بلدنا شامخة قابضة على إسلاميتها كالقابض على الجمر”.
من جانبه دعا، ابراهيم أبو شندي، مدير المركز الجماهيري في يافا إلى “التحليّ بالصبر والتسامح والتآخي ومنع تصاعد الأحداث العنيفة التي نشهدها، لأسفنا الشديد، في بيوتنا، شوارعنا، حاراتنا، مؤسساتنا والتي طالت قادتنا وأبناءنا من أهل يافا الكرام”.
وقال أبو شندي في بيان له “لطالما كانت يافا وأبناءها رمزاً من رموز المحبة، التآخي والتسامح. إلا وأننا نشاهد في الآونة الأخيرة تدهور في ثبات النسيج المجتمعي اليافي المتكامل”.
وتابع: “أشد على أيديكم لمنع أيّ ٍ كان مما يخلق مجتمعا يافيويا متفرّقا. علينا أن نقف معاً وقفة رجل واحد، نعمل معاً على بناء وترميم العلاقات بين الأفراد والمؤسسات من أجل الارتقاء بيافا نحو نهج أفضل، مستقبل أمثل من أجلنا ومن أجل الأجيال القادمة”.
وأضاف: “تقع المسؤولية على عاتقنا جميعاً نسبةّ لكل المجريات الأخيرة التي باتت واقعاً حتمياً في بلدنا. أدعوكم لكفّ لغة العنف والعودة إلى سبيل الرشاد، إلى لغة نفهمها جميعاً، لغة الحوار والتسامح. دعونا نعمل معاً أفراداً ومؤسسات على نبذ ومنع كل من أراد تخلّفنا إلى الوراء وعدم مد يد العون لكل من أراد خراب هذه البلد، لتبقى يافا مثالاً يحتذى به كما عهدناها دائماً”.