توتر وقلق في شفاعمرو بعد هدم منزلين ورئيس البلدية: لم أكن على علم بالهدم
تسود حالة من التوتر والقلق مدينة شفاعمرو، في أعقاب قيام آليات الهدم الإسرائيلية تحميها قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود، اليوم الأربعاء، بهدم منزلي المواطنين مصطفى نمارنة وماجد نمارنة في حي “البصلية”.
وحضرت قوات كبيرة من الشرطة إلى شفاعمرو لحماية الجرافات، ومنعت المواطنين من الخروج من منازلهم والاقتراب إلى المكان الذي نفذت فيه السلطات عمليتي الهدم، ما أدى إلى وقوع مواجهات بين الطرفين.
وعلم أن الشرطة قامت باستدعاء عضو بلدية شفاعمرو السابق، مراد حداد، للتحقيق في أعقاب عملية الهدم.
وقال حداد في حديث معه إن “ما حدث مجزرة هدم منازل ونحن مصدومون من هدم 3 منازل، ودعا بلدية شفاعمرو والهيئات الشعبية والأحزاب إلى عقد اجتماع طارئ من أجل دراسة الأوضاع واتخاذ قرارات حاسمة لمنع الهدم القادم، كما طالب حداد بإعلان الاضراب يوم غد في المدينة احتجاجا على عملية الهدم، موضحا أنه تم التشاور مع الأحزاب والهيئات السياسية وفي حال تم اتخاذ القرار سيتم الإعلان عنه لاحقا”.
ووصل عدد من أهالي شفاعمرو إلى مبنى البلدية وأقدموا على تكسير بعض من ممتلكاتها وأطلقوا صرخة في وجه رئيس البلدية وسط أجواء مشحونة وغاضبة، في ظل عدم تحركها لمنع عمليات الهدم.
من جانبه نفى رئيس بلدية شفاعمرو، عرسان ياسين بإطلاعه على عمليات الهدم، وقال إنه جرى الاتصال به من قبل الشرطة بعد وصول معدات الهدم إلى المنزلين المهدومين.
وأبرق عضو بلدية شفاعمرو، نزار بشناق، رسالة عاجلة إلى رئيس البلدية من أجل عقد جلسة طارئة في أعقاب تواصل عمليات الهدم في المدينة.
وأدانت الحركات والقوى السياسية الفاعلة على الساحة المحلية في شفاعمرو، جريمة هدم المنزلين ودعت إلى الاستنفار والتظاهر أمام مبنى البلدية مساء اليوم، الأربعاء، ضد سياسة هدم المنازل في ظل صمت المسؤولين.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد هدمت منزلا آخر في شفاعمرو تعود ملكيته لمواطنة من عبلين بذريعة البناء غير المرخص في منطقة زراعية تعود ملكيتها لما تسمى بـ “دائرة أراضي إسرائيل”، أمس الثلاثاء.