أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

يوسف أبو صلعوك: بلدية اللد هدمت أحلام أولادي وتركتهم بالعراء

موطني 48
قال السيد يوسف أبو صعلوك صاحب المنزل الذي أقدمت بلدية اللد على هدمه صباح اليوم الأحد، إن السلطات هدمت أحلامه وأحلام أولاده وتركتهم يعانون في العراء والبرد القارس.
وكانت جرافات بلدية اللد بحماية قوات كبيرة من الشرطة هدمت منزل يوسف أبو صعلوك في حي كرم التفاح، للمرة الثانية، وذلك بذريعة البناء غير المرخص، صباح اليوم، علما أن هذه المرة الثانية التي تهدم فيها البلدية مسكن هذه العائلة، في الوقت التي ترفض فيه إصدار تراخيص بناء لهم على الرغم من المطالبات العديدة.
وقال أبو صعلوك “في الوقت الذي كان أفراد الأسرة يغطون في نومهم، فاجأتهم جرافات بلدية اللد معززة بقوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة، وأغلقت المنطقة وحولتها إلى ثكنة عسكرية مغلقة وباشرت بهدم المنزل في الحي الشمالي في مدينة اللد (كرم التفاح).
وتابع: “بعد تنفيذ الهدم تركت الأسرة في العراء، وفي هذا البرد القارس دون مأوى، فبدل ان يستفيق الأولاد على فجر جديد كله محبة وسلام ويذهبون إلى مدارسهم، وجدوا أنفسهم ينظرون إلى بيتهم الذي أصبح اثراً بعد عين لتتحطم أحلامهم الوديعة على هذا الواقع المرير”.
وأضاف صاحب المنزل السيد يوسف أبو صعلوك: “هذا البيت قائم منذ سنوات طويلة، وقبل أشهر عديدة تزوج ابني في هذا البيت، واليوم يجد نفسه هو وزوجته في العراء دون أمل بالمسكن الشريف، هم هدموا البيت ولكنهم لن يهدموا عزيمتنا ولا اصرارنا بالثبات على ارضنا، هم هدموا ونحن سنبني، ولن يستطيعوا قلعنا من أرضنا”.
وأشار إلى أن القضية كانت تتداول في أروقة القضاء والمحاكم “لكنهم كعادتهم يضربون مرة أخرى قرارات القضاء بعرض الحائط ويأتون تحت جنح الظلام لاستباق الأحداث، ويستبقون قرارات المحكمة، نحن نحتسب أمرنا وحالنا إلى الله، وما نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل”.

من جهة أخرى، قال عضو البلدية عن قائمة النداء العربي اللداوية والنهضة في اللد، محمد أبو شريقي، في حديث معه إن “البيت هُدم بذريعة البناء غير المرخص في حي كرم التفاح، تبلغ مساحة البيت 90 مترا وهو يعود للشاب محمد أبو صعلوك الذي تزوج قبل شهرين”.
وأضاف: “نستنكر ونشجب كل عمليات الهدم، ونحمّل رئيس البلدية مسؤولية كل عملية هدم لأنه لم يوفر البديل للأهالي. البلدية لا تطرح الحلول ولا توفر المسكن للعرب في اللد، ومن ناحية أخرى تهدم منازلهم إذا بنوا دون تراخيص، وهذا ما يجبر المواطن أن يبني دون رخص بناء”.
وأوضح أن “قضية الهدم في اللد ليست جديدة علينا، وهي سياسة تهجير واضحة للسكان العرب فيها، ونحن دائما نحذر أهلنا في اللد عدم ترك المدينة في حالات كهذه، بل أن يشتروا الشقق السكنية في الأحياء اليهودية، وحسب رأيي هذا هو الحل لأزمة السكن”.
وعن رئيس بلدية اللد، قال أبو شريقي: “واجهنا رئيس البلدية في عملية الهدم اليوم صباحا، وهو يتنصل من المسؤولية ويدعي أنه ليس من أصدر أمر الهدم إنما ‘دائرة أراضي إسرائيل’ وأنه لا علاقة له بالهدم، لكننا مرة أخرى نحمله المسؤولية وكل ما يجري في اللد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى