أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

“نظرة القدس”.. زرع 500 كاميرا لاستكمال مهام التجسس والمراقبة

شرعت سلطات الاحتلال في توسيع شبكة المراقبة في محيط المسجد الأقصى المبارك، ومحيط البؤر الاستيطانية داخل وخارج أبواب البلدة القديمة.
يأتي ذلك وفق ما أطلق عليه “اتفاق” بين العديد من الوزارات والبلدية وشرطة الاحتلال لتوفير الأمن للمستوطنين والمقتحمين للمسجد الأقصى.

سلسلة اقتحامات
ويشمل الاتفاق زرع أكثر من ٥٠٠ كاميرا مراقبة ذكية، ومهمة مشروع المراقبة الجديد الذي يسمى بـ”نظرة القدس” هو تحويل القدس إلى “مدينة بلا عنف” على حد تعبيرهم استكمالا لمشروع “نظرة ٢٠٠٠” .
ونفذت القوات الخاصة الاحتلالية أمس سلسلة من الاقتحامات في محيط المسجد الأقصى المبارك في حي الواد حيث تم اعتقال ثلاثة أطفال دون السابعة عشر وتفتيش منزلين في عقبة السريا.
وقالت مصادر محلية، إن القوات الخاصة وأفراد من الشرطة خلال اليومين الماضيين قاموا بسلسلة مداهمات واعتقالات بحثاً عن أطفال قاموا بتقطيع خطوط الكاميرات المنصوبة للشرطة في منطقة الواد وكذلك في باب الاسباط.
ووفق المصادر فان هذه الحملة تتزامن مع الاقتحامات شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، مؤكدة ان الشرطة وفرق فنية تابعة لها تقوم بصورة دورية بتجديد وتحديث نظام الكاميرات في داخل البلدة القديمة، وخاصة في محيط البؤر الاستيطانية حيث الكاميرات منتشرة بشكل مكثف.
يذكر أن الشرطة نشرت مؤخراً مئات الكاميرات في محيط المسجد الأقصى المبارك وعلى أبوابه وأسواره لتعقب المصلين والمتواجدين في محيط وداخل البلدة القديمة بعد عمليات الدهس والطعن التي وقعت العام الماضي.

شراكة اسرائيلية

وتقول مصادر فلسطينية إنه في الفترة الأخيرة ازدادت أعداد كاميرات المراقبة بشكل ملحوظ تنفيذا لمخطط اسرائيلي يقضي بنشر كاميرات في شوارع القدس ومداخلها، بطريقة تسهل على شرطة الاحتلال مراقبة كافة طرق المدينة والمتوافدين إليها وسكانها، بذريعة الأمن، والواقع هو للحفاظ على أمن المستوطنين الذين باتوا يتجولون في أزقة البلدة القديمة ويتوجهون نحو أبواب المسجد الأقصى وتنفيذ جولات وصلوات وخاصة من قبل جماعات الهيكل المزعوم.
وبين أحد ممثلي القوى الوطنية والإسلامية الذي فضل عدم ذكر اسمه أن اهداف نشر الكاميرات كثيرة وفي مقدمتها توفير الأمن الشخصي للمستوطنين والجماعات الاستيطانية والدينية الذين يتجولون في البلدة القديمة بكثافة مؤخراً وخاصة في الطرق المؤدية للمسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن هناك قرار بتقليص الاعتماد على شركات الحراسة الخاصة بالمستوطنين التي كانت ترافق العائلات والمستوطنين في البؤر الاستيطانية داخل البلدة القديمة لتكلفتها الباهظة.
وكشف المصدر الكبير النقاب عن شراكة تم تأسيسها منذ مطلع العام الجاري بين البلدية والأجهزة الأمنية الإسرائيلية يتم بموجبها إنشاء مقر مراقبة جديدا في مستوطنة “جيلو” جنوب القدس، بحيث تستفيد البلدية من هذه الكاميرات مع الشرطة والأمن، إذ عملت على التنسيق مع الجهات الإسرائيلية المختلفة من أجل استغلال كاميرات المراقبة الخاصة بها في خدمة الشرطة والبلدية في إدخال مواد البناء أو تجول المستوطنين متابعة العناصر المشبوهة وفق تعبيرهم، سرعة الحركة والرد وتشمل وضع حواجز أرضية غير ظاهرة في باب الاسباط وفي المدخل الغربي ايضاً لمنع حركة المركبات عند الحاجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى