أخبار عاجلةعرب ودولي

اشتباكات عنيفة بين مقاتلين قبليين وقوات تدعمها أبوظبي شرقي اليمن

اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين قبليين وقوات تدعمها دولة الإمارات في محافظة حضرموت، التي تشهد تصعيدا مستمرا منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأفادت مصادر محلية مساء الأحد، بأن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي ومقاتلين قبليين تابعين لحلف قبائل حضرموت ( كيان مناوئ للمجلس الانتقالي والدولة الخليجية في المحافظة) في مدينة الشحر الساحلية على بحر العرب.

وقال أحد المصادر إن المقاتلين القبليين تصدوا لقوات تابعة للمجلس الانتقالي الذي يسعى للانفصال عن شمال اليمن في منطقة “وادي خرد” شمال شرق مدينة الشحر، أثناء محاولتها السيطرة على هذه المنطقة التي تعد واحدة من أبرز المعاقل لقبيلة الحموم، التي يتزعمها، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، زعيم حلف قبائل حضرموت.

وأشار المصدر إلى أن قوات “الانتقالي” نفذت حملة واسعة في هذه المنطقة ومناطق مجاورة لها، وفرضت حصارا عليها، وسط حملة اعتقال واسعة للسكان المحليين.

وبحسب المصدر؛ فإن مقاتلي القبائل مازالوا ثابتين في مواقعهم ويتصدون لمحاولات تقدم القوات المدعومة من أبوظبي نحو مناطقهم في “وادي خرد”، في ظل أنباء عن تعزيزات جديدة دفعت بها الإمارات نحو هذه المنطقة ومناطق أخرى في مديرية غيل بن يمين الغنية بالنفط، شمال شرقي مدينة المكلا، المركز الإداري لمحافظة حضرموت الاستراتيجية.

وأكد المصدر على أن طيرانا حربيا يحلق في أجواء مديرية غيل بن يمين، في ظل الأرتال العسكرية التي دفع بها المجلس الانتقالي الانفصالي لحسم المعركة هناك، رغم التحذيرات الصادرة من السعودية له، في اليومين الماضيين.

ومنذ الخميس الماضي، تشهد مدينتي الشحر وغيل بن يمين، شرقي المكلا، مواجهات عنيفة بين مقاتلي حلف قبائل حضرموت والقوات التابعة للمجلس الانفصالي المدعومة من حكومة أبوظبي.

وتشير هذه التحركات المتواصلة من قبل قوات المجلس الانفصالي إلى “عدم اكتراثه بالتحذيرات السعودية” التي جاءت استجابة لطلب رسمي تقدم به، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، لاستعادة السيطرة على المحافظة الاستراتيجية وحماية المدنيين من الانتهاكات الجسيمة التي يمارسها الانفصاليون المدعومون من أبوظبي، وفق المصادر.

والخميس الماضي، دعت السعودية في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، “المجلس الانتقالي الجنوبي” إلى سحب قواته من حضرموت والمهرة ، مشددة على أن “القضية الجنوبية عادلة وستُحل بحوار بين كافة الأطراف اليمنية ضمن الحل السياسي الشامل”.

وقالت الخارجية السعودية إن التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة “تمت بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف مما أدى إلى التصعيد غير المبرر الذي أضر بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته والقضية الجنوبية وجهود التحالف”.

ومنذ 3 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، تسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على حضرموت، عقب معارك مع “حلف قبائل حضرموت” وقوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للحكومة المعترف بها دوليا.

وفي وقت سابق الشهر الجاري، رفض “المجلس الانتقالي الجنوبي” الانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة خلال محادثات مع وفد سعودي إماراتي يسعى لاحتواء تقدّمه الميداني في جنوب اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى