مقتل 3 أشخاص بينهم عنصر أمني وإصابة العشرات خلال احتجاجات وأعمال عنف في اللاذقية وطرطوس

قُتل ثلاثة أشخاص، بينهم عنصر من قوى الأمن الداخلي، وأُصيب العشرات، اليوم الأحد، خلال مظاهرات شهدتها مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة، تخللتها اشتباكات وإطلاق نار، على خلفية احتجاجات أعقبت التفجير الذي استهدف مسجد علي بن أبي طالب في مدينة حمص وأوقع قتلى وجرحى.
وأفادت الجهات الرسمية بمقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي في اللاذقية برصاص مسلحين، ووقوع إصابات في صفوف عناصر الأمن خلال محاولتهم تأمين الوقفات الاحتجاجية ومنع توسع أعمال العنف. كما سُجلت أضرار في ممتلكات عامة وخاصة، شملت تكسير سيارات تابعة للأمن والشرطة.
وشهدت مدينة طرطوس تجمعات احتجاجية عند دوار السعدي، رُفعت خلالها مطالب بالإفراج عن المعتقلين، واللامركزية، والتنديد بالتفجير الذي وقع في حي وادي الذهب بمدينة حمص. وفي مدينة جبلة، اندلعت اشتباكات بالحجارة بين مؤيدين ومعارضين للحكومة، أسفرت عن إصابات طفيفة، وسط توتر أمني ملحوظ.
وفي اللاذقية، أطلقت مجموعات مسلحة النار خلال الاحتجاجات، قبل أن تتمكن قوى الأمن من احتواء الموقف وإلقاء القبض على بعض المشتبه بهم. وأكدت وزارة الداخلية أن مسلحين استغلوا الاحتجاجات لمهاجمة عناصر الأمن، محذرة من محاولات جرّ الأوضاع نحو الفوضى والعنف المسلح.
بالتوازي، انتشرت قوى الأمن في مواقع التظاهرات بعدة مدن، من بينها اللاذقية وطرطوس ومصياف، لتأمين المحتجين والفصل بين تجمعات متقابلة، مع تكثيف الدوريات الأمنية لضبط الوضع.
من جهتهم، دعا وجهاء ولجان سلم أهلي في ريف اللاذقية الأهالي إلى التهدئة وعدم الانجرار وراء دعوات وصفوها بالمشبوهة، محذرين من استغلال المطالب الشعبية لأهداف طائفية أو تقسيمية، ومؤكدين أهمية الحفاظ على السلم الأهلي وأمن المنطقة.


