تفجير روبوتات مفخخة في حي التفاح وغارات إسرائيلية جديدة ضمن خروقات وقف إطلاق النار في غزة

أظهر مقطع فيديو تفجير جيش الاحتلال الإسرائيلي لروبوتات مفخخة داخل حي التفاح شرقي مدينة غزة، في أحدث خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتسببت الانفجارات بحالة من الخوف والرعب بين السكان، إذ امتدت قوتها لمئات الأمتار، مخلّفة أضراراً واسعة في المنازل والبنية التحتية.
ووثّقت اللقطات حجم الدمار الذي أحدثته هذه الآليات المتفجرة داخل الأحياء السكنية، حيث تُزرع وتُفجّر عن بُعد، ما يؤدي إلى تدمير الممتلكات وإلحاق أذى بالغ بالمدنيين.
ويصف سكان غزة هذه الروبوتات بأنها من أكثر الأسلحة رعباً وتأثيراً مقارنة بالقصف التقليدي، لما تسببه من دمار مفاجئ وشامل.
وبحسب مصادر ميدانية، ارتكبت قوات الاحتلال منذ فجر الجمعة عشر خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار، شملت ثلاث عمليات نسف لمبانٍ سكنية مدنية في المنطقة الشرقية من مدينة غزة، لا سيما شرقي حي التفاح.
كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية واحدة على الأقل على مدينة غزة، بالتزامن مع تفجير آليات ومدرعات مفخخة قرب مقبرة البطش شرق الحي.
وأفاد سكان محليون بتعرض المناطق الشرقية من مدينة غزة لقصف مدفعي، إضافة إلى إطلاق نار من طيران مروحي باتجاه مدينة رفح جنوب القطاع.
وفي جنوب غزة، كثّفت المروحيات الإسرائيلية نيرانها شرقي وجنوبي مدينة خانيونس، بالتوازي مع تنفيذ غارتين جويتين استهدفتا المناطق الشرقية من المدينة، فيما أطلقت الآليات العسكرية النار وفتحت الزوارق الحربية نيرانها في عرض بحر خانيونس.
وتواصل القوات الإسرائيلية سيطرتها على الشريطين الجنوبي والشرقي من القطاع، إضافة إلى أجزاء واسعة من شمال غزة، محتلةً نحو 60% من مساحة القطاع، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات هذه الانتهاكات على الأوضاع الإنسانية والأمنية.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتكبت إسرائيل نحو 875 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما أسفر عن استشهاد 411 فلسطينياً وإصابة 1112 آخرين. ويأتي ذلك في ظل اتفاق من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار، جرى التوصل إليه في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بوساطة مصر وقطر وتركيا، ورعاية أميركية، ولا يزال يواجه خروقات متكررة.



