توغل إسرائيلي جديد في عدة قرى بريف القنيطرة

جدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، انتهاكها للسيادة السورية عبر تنفيذ توغل جديد في محافظة القنيطرة جنوب غربي البلاد، حيث انتشرت قواتها داخل عدد من القرى وعرقلت حركة المدنيين.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” بأن قوة إسرائيلية، مؤلفة من سيارتي “همر”، توغلت صباح الخميس في عدة قرى بريف القنيطرة الجنوبي، انطلاقًا من تل أحمر غربي، مرورًا بالطريق المؤدي إلى قرية كودنة، وصولًا إلى قرية عين زيوان، ثم قرية سويسة.
وبحسب الوكالة، انتشرت قوات الاحتلال داخل قرية سويسة، ونفذت عمليات تفتيش للمارّة، ما أدى إلى عرقلة حركة الأهالي.
وفي سياق متصل، قصفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، مساء الأربعاء، محيط سد المنطرة في ريف القنيطرة الشمالي، في محاولة لمنع المدنيين من الاقتراب منه، علماً بأن السد يُعد المورد الرئيسي لمياه الشرب والري في المحافظة.
وسبق ذلك اعتداء نفذته قوة من جيش الاحتلال على مجموعة من الأطفال والنساء أثناء جمعهم نبات الفطر في المنطقة الواقعة بين قريتي العدنانية ورويحينة.
وفي اليوم ذاته، نفذ الجيش الإسرائيلي توغلًا آخر في ريف درعا الغربي، حيث اعتقل شابين من بلدة جملة عقب عمليات دهم وتفتيش.
وتأتي هذه التطورات في ظل حديث عن مفاوضات سورية–إسرائيلية للتوصل إلى اتفاق أمني، تشترط دمشق خلالها إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، تاريخ إعلان إسرائيل انهيار اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، واحتلالها المنطقة السورية العازلة مستغلة التطورات الأمنية في البلاد.



