عدوان إسرائيلي متواصل على طوباس: حصار شامل واقتحامات واعتداءات تطال المواطنين والطواقم الطبية

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، تنفيذ عملية عسكرية واسعة في محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية، تخللتها اقتحامات واعتقالات واعتداءات على المواطنين، إلى جانب فرض حصار مشدد وإغلاق شامل لجميع المداخل والطرق المؤدية للمحافظة.

وتشهد بلدة طمون الوضع الأكثر صعوبة في ظل انتشار مكثف لقوات الاحتلال داخلها، ووجود حاجز عسكري يعيق حركة الإسعاف وتنقل الأهالي، ما ضاعف من المعاناة الإنسانية خلال الساعات الماضية.

كما أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق الطرق الرئيسية والفرعية بالسواتر الترابية، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات المسيّرة وانقطاع المياه عن أجزاء من المنطقة الشرقية جراء اعتداءات على خطوط المياه.

وقال مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، إن قوات الاحتلال احتجزت أكثر من 100 مواطن، نصفهم من بلدة طمون، مع استمرار عمليات المداهمة وتفتيش المنازل، مشيرًا إلى الإفراج عن 27 معتقلًا في ساعة متأخرة من الليل، بينما لا يزال آخرون يتعرضون للتنكيل والتكبيل خلال عملية نقلهم.

وفي السياق ذاته، أوضح مدير الهلال الأحمر في طوباس، نضال عودة، أن الطواقم الطبية تعاملت مع 18 إصابة جراء اعتداءات قوات الاحتلال بالضرب، نُقل 8 منها إلى المستشفى، وسط صعوبات كبيرة في الوصول إلى المصابين بسبب الحواجز العسكرية.

وأكد أن الاحتلال يعرقل عمل سيارات الإسعاف عمدًا، ما اضطر الطواقم لإنشاء نقطة طبية داخل بلدة طمون للتعامل مع الحالات الطارئة.

كما تواصل قوات الاحتلال انتشارها في بلدة عقابا شمال طوباس، حيث تنفذ عمليات مداهمة واعتقال، فيما حولت عددًا من منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها منها، ضمن عملية يشارك فيها ثلاثة ألوية من جيش الاحتلال، وتعد الأوسع في محافظة طوباس وشمال الضفة خلال الفترة الأخيرة.