حملة اعتقالات واسعة في الضفة تزامناً مع اعتداءات مستوطنين وإحراق ممتلكات فلسطينية

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الجمعة وفجر السبت، حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت عدداً من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، ترافقت مع اعتداءات جديدة نفذها المستوطنون ضد ممتلكات الفلسطينيين.
في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مناطق وسط المدينة والبلدة القديمة، تخللها إطلاق نار كثيف، كما داهمت منطقة رأس العين وبلدة حوارة ونفذت عمليات تفتيش لعدد من المنازل. وجرى اعتقال النائب في المجلس التشريعي جمال الطيراوي وأبنائه بعد مداهمة منزلهم في شارع القدس، إلى جانب اعتقال مواطن آخر في حي التعاون.
وفي جنين، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في بلدة قباطية، شملت مداهمة العديد من المنازل في الحيَّين الشرقي والغربي، وسط انتشار عسكري مكثف.
أما في الخليل، فقد اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين في بلدة بيت أمر عقب حملة مداهمات شملت الأحياء الشمالية والوسطى، تخللتها عمليات تفتيش واسعة واحتجاز لسكان محليين.
وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة نعلين وفتشت عدة منازل، فيما أقدم مستوطنون على إحراق منشأة زراعية ومنزل في قرية أبو فلاح شمال شرق المدينة، بعد إلقاء زجاجات حارقة أدت إلى تدمير المزرعة بالكامل.
كما نفذت قوات الاحتلال في القدس عمليات تفتيش في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، وأغلقت الشارع الرئيسي وقيّدت حركة الأهالي أثناء مداهمة المنازل.
وتأتي هذه الانتهاكات في ظل تصاعد يومي لاعتداءات المستوطنين واقتحامات جيش الاحتلال للمدن والبلدات الفلسطينية. ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، شهد النصف الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2025 أكثر من 1076 اعتداء في الضفة، شملت 31 عملية هدم و18 عملية تجريف، إضافة إلى استشهاد 10 فلسطينيين واعتقال 130 آخرين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في الضفة عن استشهاد 1078 فلسطينياً، وإصابة ما يقارب 11 ألفاً، واعتقال أكثر من 20 ألف آخرين بينهم 1600 طفل، وفق مصادر طبية فلسطينية.



