رفض عربي واسع لجولة نتنياهو في المنطقة العازلة بسوريا ومطالب بتحرك دولي لوقف الانتهاكات

تواصلت، الخميس، موجة الرفض العربي للزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المنطقة السورية العازلة، في خطوة اعتبرتها عدة دول خرقًا واضحًا لسيادة سوريا وانتهاكًا للقانون الدولي. وطالبت عواصم عربية المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإلزام إسرائيل باحترام قرارات الشرعية الدولية واتفاقيات فضّ الاشتباك.
وكان نتنياهو قد أجرى، الأربعاء، جولة ميدانية في المنطقة السورية العازلة برفقة وزيري الدفاع يسرائيل كاتس والخارجية جدعون ساعر، إضافة إلى رئيس الأركان إيال زامير، وهي منطقة تحتلها إسرائيل منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024.
السعودية عبّرت في بيان لوزارة خارجيتها عن إدانتها لـ”الانتهاكات السافرة” التي تمارسها إسرائيل، مؤكدة أن دخول نتنياهو ومسؤولين إلى المنطقة العازلة يشكّل تعديًا مباشرًا على سيادة سوريا، ودعت إلى الالتزام باتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974 حفاظًا على أمن المنطقة واستقرارها.
وفي السياق ذاته، أدانت قطر بشدة دخول نتنياهو والوفد المرافق له إلى الأراضي السورية المحتلة، معتبرة أن الخطوة “تعدٍ سافر على السيادة السورية وانتهاك خطير للقانون الدولي”، ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لوقف هذه الانتهاكات المتكررة ومنع مزيد من التصعيد.
الكويت انضمت إلى موجة الرفض، وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها أن الزيارة تمثل “انتهاكًا صارخًا” لسيادة سوريا، مجددة دعمها الكامل لوحدة الأراضي السورية وسيادتها.
الأردن بدوره اعتبر دخول نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين إلى الأراضي السورية “تصعيدًا خطيرًا” و”خرقًا فاضحًا” للقانون الدولي، مشددًا على رفضه المطلق لهذه الخطوة التي تمسّ بسيادة دولة عربية وتزيد من التوتر الإقليمي.
أما الجزائر، فأعربت عن قلقها إزاء الزيارة، مؤكدة أنها تمت دون إشعار أو تنسيق مع السلطات السورية، وطالبت بـ”الوقف الفوري” لهذا الانتهاك.
ومن جانبه، استنكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي “النهج التصعيدي” الذي تتبعه إسرائيل، مؤكدًا رفض المجلس القاطع للتعدي على سيادة سوريا.


