الاحتلال يرتكب مجازر ويحاصر مستشفيين ويعتزم زيادة عملياته شمالي غزة
أكَّدت وسائل إعلام فلسطينية استشهاد 33 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي على منازل المواطنين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة منذ مساء أمس الأحد، فيما استشهد 10 آخرون فجر اليوم في قصف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) تؤوي نازحين بحي الرمال غربي مدينة غزة.
يأتي ذلك فيما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه من المتوقع أن يزيد الجيش الإسرائيلي نطاق نشاطه العسكري في شمال القطاع خلال الأسابيع المقبلة.
ويواصل جيش الاحتلال محاصرة مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع لليوم السادس على التوالي.
كما أفادت مصادر إعلامية بأن قوات الاحتلال قصفت وسط البلد في خان يونس ونسفت مباني سكنية.
وأضافت المصادر أن اشتباكات وقعت وقصفا مدفعيا إسرائيليا سمع شرقي خان يونس، كما استهدف القصف وسط المدينة وتسبب في اشتعال النيران بأحد المنازل.
وفي مدينة غزة، قالت المصادر إن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية اندلعت في الضواحي الجنوبية.
وأضافت أن جيش الاحتلال أطلق النار وقذائف المدفعية في محيط مجمع الشفاء الطبي، وأن قواته تتمركز على بعد أمتار من المجمع وعند مفترق الاتصالات جنوب حي الرمال.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يحاصر منطقة الجامعات ومدارس تؤوي نازحين جنوب حي الرمال ويطلق نيرانا كثيفة في المنطقة، كما قصف بالمدفعية حي الصبرة فجر اليوم.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين إن قواته قتلت عشرات المسلحين الفلسطينيين في أنحاء قطاع غزة خلال آخر 24 ساعة، من بينهم 4 تم رصدهم وهم يستعدون لنصب كمين للقوات بالقرب من مستشفى الأمل في خان يونس.
وضع كارثي
وعلى صعيد آخر، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن الوضع الصحي في رفح كارثي ويزداد سوءا يوميا في ظل تكدس مئات آلاف النازحين.
وقال الهلال الأحمر “لدينا عجز كبير في توفير المساعدات الإغاثية للعائلات النازحة في مدينة رفح”.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ115 على التوالي، مما تسبب في أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة وفي دمار كبير بالمنازل والبنى التحتية، كما خلف العدوان أكثر من 26 ألف شهيد وأزيد من 87 ألف مصاب.