عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى والاحتلال يواصل تجريف أراض بسلوان
اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي وفرت الحراسة للجرافات التي واصلت عمليات التجريف في أراضي حي واد الربابة ببلدة سلوان.
وقالت دائرة الأوقاف في القدس، إن 103 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وتفرض شرطة الاحتلال قيودها على دخول الفلسطينيين للأقصى، وتدقق في هوياتهم الشخصية، وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.
ويتعرض الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيا ومكانيا.
إلى ذلك، واصل سلطات الاحتلال، اليوم الأربعاء، أعمال التجريف في أراضي حي واد الربابة ببلدة سلوان.
ويتعرض وادي الربابة لهجمة إسرائيلية شرسة، تتمثل في اقتحام أراضيه وتجريفها وإجراء عمليات حفر فيها، والاستيلاء عليها بادعاء “أعمال البستنة”، بالإضافة إلى اقتلاع عشرات الأشجار، والاعتداء على أهالي الحي وملاحقتهم.
وتخطط بلدية الاحتلال لإقامة قاعدة للقطار الهوائي التهويدي في وادي الربابة، وجسر معلق بين ضفتيه، ومركز زوار تهويدي، وحدائق توراتية، ومنشأة إضافية لشفط عيون وآبار مياه سلوان.
وتسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على الأراضي الخالية في محيط المسجد الأقصى، بزراعة قبور وهمية، وتستهدف منطقة وادي الربابة ووادي حلوة والصلودحا في سلوان، ورأس العمود.
وتعمل الجمعيات الاستيطانية منذ سنوات على وضع قبور وهمية في مناطق عديدة ببلدة سلوان، بدعوى أنها كانت مقابر لليهود، ويتم إعادة تأهيلها، كما وضعت سلطات الاحتلال أكثر من 50 قبرا مزيفا شمال البلدة.
وأظهرت معطيات مقدسية أن الحدائق التوراتية والمقابر الوهمية التي أقامها الاحتلال في القدس، باتت تسيطر على أكثر من 5 آلاف دونم من أراضي المدينة المحتلة.
وبدأت سلطات الاحتلال بزراعة القبور الوهمية عام 1978، ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم زرع الاحتلال 12 ألفا و800 قبر وهمي في محيط المسجد الأقصى، 32% منها في سلوان، من بينها 935 في حي وادي الربابة، منها ما يزيد عن 50 قبرا وضعت حديثا في أراضي الحي.