دراسة تكشف وقت انتشار كورونا بالصين وعقاران عراقيان لعلاجه
نجح باحث عراقي، في تحضير عقارين مضادين لفيروس كورونا من أعشاء طبية طبيعية، فيما كشفت دراسة الوقت الحقيقي لانتشار الفيروس في “ووهان” الصينية.
وقال علي حمود السعدي، وهو بروفيسور في كلية العلوم بجامعة بابل، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، إنه تمكن من تحضير العقاريين في مختبرات الكلية من مستخلص مركز من أعشاب طبية طبيعية، أحدهما على شكل باودر مستخلص من تشكيلة، وفق نسب علمية مدروسة.
وأضاف أن “العقار الثاني محضر من تركيبة من 3 نباتات طبية على شكل سائل”، موضحا أن الآلية الافتراضية لعمل هذين العقارين “تتمثل بقدرتهما على توسيع القصبات (الهوائية)، وتقليل لزوجة السائل المخاطي، والمساهمة في تقشيعه خارج الممرات الهوائية، وتدمير النتوءات التاجية الممتدة، مما يمنع من التصاقه بسطح الخلية الهدف، وبذلك يمنع الفيروس من حقن مادته الوراثية داخل الخلايا”.
وتابع أن “العقارين يمثلان طيفا واسعا من مضادات الفيروسات، التي تصيب الجهاز التنفسي”، مضيفا أنه “يفترض في ضوء الاحتمالات العلمية لآلية عمل هذين العقارين نسبة نجاح وشفاء للمرض قد تتجاوز 80 بالمئة، فضلا عن إمكانية تحضير كمية من العقاريين لعلاج ما يقارب 100 حالة يوميا، في ظل صعوبة التوصل إلى لقاح فيروسات RNA، لأنها تغير تركيبها الوراثي بسهولة”.
وقال رئيس جامعة بابل، الدكتور عادل الموسوي: “الجامعة نسقت جهودها مع دائرة صحة بابل لتجريب العقارين سريريا، بعد تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة الموضوع بغية إدخال العلاج حيز التطبيق، إلا أنه لم تصلنا الاستجابة”.
وذكرت الوكالة العراقية أن “اللقاح اقترب من الإنجاز، وبانتظار التجربة السريرية على مصاب بفيروس كورونا، ليتم الإعلان عنه بشكل رسمي”.
وسجل العراق، حتى مساء الاثنين، 13 ألفا و481 إصابة بالفيروس، بينها 370 وفاة، و5 آلاف و572 حالة تعافٍ.
وفي سياق متصل، أظهرت دراسة جديدة من كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية، أن صور الأقمار الصناعية لمواقف السيارات في المستشفيات في مدينة ووهان الصينية، وكذلك اتجاهات البحث على الإنترنت، تظهر أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، انتشر في الصين في وقت مبكر من آب/ أغسطس الماضي 2019، وهو ما يتعارض مع الرواية الصينية الرسمية التي تؤكد تفشي الوباء في كانون الأول/ ديسمبر.
ورصدت الدراسة، ارتفاعا كبيرا في أعداد السيارات في مواقف السيارات الخاصة بـ5 مستشفيات في أواخر صيف وخريف العام الماضي 2019، مقارنة بالعام السابق، بالإضافة إلى زيادة سريعة في عمليات البحث عن الكلمات الرئيسية المرتبطة بـ”مرض معد” في محرك البحث الصيني Baidu.
وبحسب الباحثين، فإن هذه الزيادة الضخمة، وفقا للدراسة، بدأت في آب/ أغسطس 2019، وبلغت ذروتها في كانون الأول/ ديسمبر، وهو الوقت الذي اعترفت فيه الصين بتفشي الوباء.
وباستخدام صور الأقمار الصناعية، أحصى الباحثون في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، 171 سيارة في مواقف السيارات في أحد أكبر مستشفيات ووهان، وبعد عام واحد، تم إحصاء 285 سيارة، بزيادة 67 بالمئة، وبنسبة 90 بالمئة في حركة المرور خلال نفس الفترة الزمنية في مستشفيات ووهان الأخرى.
وتزامنت الزيادة في أعداد السيارات في مدينة ووهان الصينية مركز تفشي وباء فيروس كورونا، مع مستويات مرتفعة من استعلامات البحث على المحرك الصيني “بايدو”، عن عبارة “الإسهال” و”السعال”.
نسبة وفيات “مقلقة” باليمن
أعلنت الأمم المتحدة، أن نسبة وفيات فيروس كورونا في اليمن تقترب من 25 بالمئة من حالات الإصابة.
وقال بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن، إن “السلطات اليمنية أعلنت حتى السبت عن 486 إصابة بكورونا، بينها 112 وفاة منذ ظهور أول حالة بالبلاد في 10 نيسان/ أبريل الماضي”، مضيفا أن “معدل الوفيات مرتفع بشكل مثير للقلق، حيث بلغ 24.77 بالمئة”.
ولفت البيان إلى أن “أكثر من 75 بالمئة من الحالات المؤكدة هم رجال وأشخاص في الفئة العمرية ما بين 45 – 59″، منوها إلى أن محافظة عدن هي الأولى في انتشار كورونا، حيث تم الإبلاغ عن 130 حالة، تلتها حضرموت بـ126.
وأفاد البيان بأن “التقارير تواصل الإشارة إلى أن مئات الأشخاص في البلاد يموتون بأعراض تشبه كورونا”.
تخفيف القيود القطرية
أعلنت الدوحة، بدء الرفع التدريجي للقيود على الحركة ضمن الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا وذلك على 4 مراحل.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمات في قطر، لولوة الخاطر، في مؤتمر صحفي، إن المرحلة الأولى من خطة الرفع التدريجي للقيود ستبدأ يوم 15 يونيو/حزيران، وتشمل الفتح المحدود للمساجد.
وذكرت أنه لا يمكن أن “تتوقف مناشط الحياة إلى أجل غير مسمى”، منوهة إلى أنه “في حال عدم الالتزام أو تأثر إحدى المؤشرات بشكل سلبي، من الممكن إعادة فرض القيود أو تأخير البدء في المراحل التالية”.
وذكرت أن قطر من أقل الدول عالميا في عدد الوفيات بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن رفع القيود لا يعني إهمال التباعد الاجتماعي.
وبينت أنه “سيسمح بالتجمعات لعشرة أشخاص في المرحلة الأولى مع أخذ الاحتياطات اللازمة”، دون تفاصيل عن بقية المراحل.
ومنذ آذار/ مارس الماضي، اتخذت قطر عددا من القرارات الاحترازية لمنع تفشي الفيروس، أبرزها: إغلاق صالات عرض السينما، والمسارح، ومناطق ألعاب الاطفال، والصالات الرياضية الخاصة، وصالات الأفراح، وفي منتصف الشهر ذاته قررت إغلاق المساجد وإيقاف صلوات الجماعة بفروضها الخمسة وصلاة الجمعة.
من جانبها، أعلنت وزارة الأوقاف القطرية، الاثنين، إعادة فتح المساجد للصلوات بدءا من 15 حزيران/ يونيو، في عدد من المساجد، سيتم الإعلان عنها لاحقا، باستثناء صلاة الجمعة، وذلك وفق إجراءات احترازية محددة.
وحتى الاثنين، وصلت إصابات قطر إلى 70 ألفا و158، بينها 57 وفاة، و45 ألفا و935 حالة تعاف.
تمديد الحظر بأبو ظبي
قال مكتب أبو ظبي الإعلامي بدولة الإمارات إن “أبو ظبي ستمدد لمدة أسبوع حظر الدخول إلى الإمارة والخروج منها، والانتقال بين مدنها الرئيسية والذي كانت فرضته في الثاني من حزيران/ يونيو الجاري”.
ويسري الحظر على جميع المقيمين في أبو ظبي، الإمارة الأكبر في دولة الإمارات، مع استثناءات للعاملين في القطاعات الحيوية.
ويُسمح بالتنقل داخل مدن العين والظفرة وأبو ظبي، لكن ليس بينها، خارج ساعات حظر التجول الليلي الساري بالفعل للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ومدينة أبو ظبي هي عاصمة دولة الإمارات المؤلفة من اتحاد لسبع إمارات، وسجلت الإمارات 39376 حالة إصابة بفيروس كورونا و281 حالة وفاة.
معطيات متضاربة بالبرازيل
تنشر السلطات البرازيلية منذ عدة أيام معطيات متضاربة وبشكل متأخر عن الوفيات والإصابات جراء فيروس كورونا المستجد، ما خلّف سيلا من الانتقادات.
تحدثت جريدة “فولها دي ساو باولو” عن عملية “انقلاب إحصائيّ”، متهمة الرئيس اليميني المتطرف جاير بولسونارو بالسعي إلى “إخفاء” المعطيات حول كوفيد-19.
والواقع أن الرئيس عبّر بوضوح عن نيّته نشر الأرقام عقب موعد بثّ كبريات نشرات الأخبار المتلفزة.
وما فتئ بولسونارو يقلّل من أمر الوباء الذي اعتبره “انفلونزا خفيفة”، داعيا إلى استئناف الأنشطة الاقتصادية في خضمّ تصاعد أرقام الإصابات وتجاوز عدد الوفيات 36 ألفا.
منذ مطلع الأسبوع الفائت، صارت وزارة الصحة ترسل حصيلة الضحايا إلى الصحافة قرابة الساعة العاشرة ليلا، في حين اعتادت في بداية الأزمة الصحية إرسالها عند الخامسة بعد الظهر.
واعتبارا من يوم الجمعة، لم تعد الحصيلة اليومية تشمل إجمالي عدد الإصابات والوفيات المؤكدة، إذ صارت تقتصر على الأرقام المسجلة خلال آخر 24 ساعة.



