أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

المخابرات تحذر أصحاب قاعات في الناصرة من استضافة ندوة “من للقدس؟” لحزب الوفاء والإصلاح

طه اغبارية
قال الأستاذ حسام أبو ليل، إن المخابرات الإسرائيلية هدّدت اصحاب عدد من القاعات في مدينة الناصرة، وحذرتهم من استقبال ندوة نظمها الحزب، أمس الجمعة، بعنوان “من للقدس؟” واستضافها أحد أعضاء الحزب في منزله، بعدما اعتذر عدد من أصحاب القاعات وتراجعوا بعد موافقتهم على استضافة النشاط، بسبب تهديدهم من جهات مخابراتية إسرائيلية.
ورحّب أبو ليل، بالحضور في الندوة الذين قدموا من مختلف البلدات العربية في الداخل الفلسطيني، وتطرق إلى محاولة منع جهات مخابراتية إسرائيلية إقامة الندوة وتوجهها إلى صاحب القاعة التي كانت من المقرر أن تستضيف الندوة، لكنه اعتذر قبل ساعات من موعد الندوة، معللا اعتذاره بتلقيه اتصالات هاتفيا من عنصر في المخابرات الإسرائيلية، حذره من استضافة الندوة.
وأشار أبو ليل إلى أن قيادة الحزب بقيت حتة فجر الجمعة تبحث عن قاعة لعقد الندوة، واتفقت مع أحد اصحاب القاعات، غير أنه تراجع هو الآخر معتذرا، بسبب توجه من المخابرات إليه ومزاعم حول أن الندوة تنظمها جماعة محظورة!!
وشكر حسام أبو ليل خلال كلمته في مستهل الندوة: “الأخ محمد مصري على فتح منزله في آخر الأمر لأجل الندوة، مؤكدا أن هذا خير دليل على أن التهديدات لن تثني قيادة الحزب التي لا تخالف القانون، عن القيام بواجب نصرة القدس والأقصى وتنظيم الفعاليات الدائمة بهذا الخصوص”.
وشدّد رئيس “الوفاء والإصلاح” أن الحزب يهدف إلى الحفاظ على الثوابت الفلسطينية وعلى رأسها القدس والمسجد الاقصى، والحفاظ على الأوقاف الاسلامية والمسيحية لأنها إرث فلسطيني وإرث للأمة، وإن نصرة القدس والاقصى هو حق طبيعي سواء كانت محتلة أو غير محتلة، وواجب نصرتها وهي تحت الاحتلال، هو واجب وطني وإسلامي”.
وقال: “لأننا نريد ان نحافظ على ثوابتنا، هناك من يريد لنا ان نبقى مشرذمين، ولا ننتصر للقدس، وأن نبقى أدوات تأكل وتشرب وتعمل بلا انتماء ولا هوية”.
واكد أن “هذه التهديدات لا تخيفنا، وهذه الملاحقة للحزب ومنع نشاطاته هي ملاحقة سياسية كما تلاحق احزابنا وقياداتنا، انهم يحاربون كل من ينتصر لمدينة القدس وخاصة في مدينة الناصرة، يريدون اسكات كل صوت، من يعتبرننا مخالفين فليسجننا، هذه بلطجة لن نقبل بها، يريدون تصفية قضية القدس والأقصى، لذلك كل صوت حر ينتصر للقدس كاملة والاقصى كاملا لا بد أن يسكت، ولذلك لم نتراجع رغم كل التهديدات، وأصرينا على اقامة الندوة”.
وختم أبو ليل كلمته قائلا: “نقول للأجهزة الإسرائيلية ،سنبقى ننتصر للقدس واعلى ما في خيلكم اعملوه، اعتقلوا واسجنوا، نحن سنبقى على العهد مع كل ابناء شعبنا، يدا واحدة لندافع عن شرفنا وهويتنا”.

إسقاطات قرار ترامب

بدوره قدم عضو الحزب بروفيسور إبراهيم أبو جابر محاضرة بعنوان “القدس وإسقاطات قرار ترامب”، استعرض فيها دوافع القرار باعتبار القدس عاصمة إسرائيلية، وأهمها إرضاء أتباعه وأنصاره من خلال تطبيق قرار الكونغرس عام 1995 وإرضاءً للّوبي الصهيوني بخاصة وبعض أغنياء اليهود، إلى جانب مباركة بعض الدول العربية بالفكرة ومنها السعودية ومصر والإمارات، وتماشيًا مع ما أطلق عليه “صفقة القرن”.

وأوضح أبو جابر أن قرار ترامب يعني من الناحية العملية تطبيق مشروع القدس الكبرى وفق” الخطة التطويرية لعام 2003″ وابتلاع 20-25% من مساحة الضفة الغربية لهذا الغرض، في مقابل سلخ حوالي 100 ألف فلسطيني عن مدينة القدس وضمهم لمجلس إقليمي خاص، وإضافة 150-160 ألف مستوطن جديد للمدينة وبناء عشرات آلاف الوحدات السكنية وإقامة مشاريع تهويدية ضخمة.

وأضاف أن قرار ترامب منح إسرائيل الضوء الأخضر لفرض سيادتها على كامل مدينة القدس، في تعد صارخ على القانون الدولي والقرارات الدولية اللاحقة، كما أنه قضى على فرص ما يعرف بالحل السلمي والمفاوضات مع الفلسطينيين، واعتدى على حق الأردن في الوصاية على الأوقاف والمقدسات في مدينة القدس وأهان المجتمع الدولي والأمة العربية والإسلامية.

واستعرض بروفيسور إبراهيم أبو جابر وسائل مواجهة قرار ترامب وانعكاساته، ومن أهمها الوحدة الوطنية والنضال الشعبي، عضوية كاملة في الأمم المتحدة ومؤسساتها الفاعلة، عقد مؤتمر دولي بشأن القدس والتوجه للقضاء الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى