أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةالقدس والأقصى

الاحتلال يوزع إخطارات هدم جديدة في سلوان وكفر عقب

أخطرت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة وقوات من جيشه، خمس عمارات تضم 138 شقة سكنية بالهدم، في كفر عقب شمال القدس المحتلة، بعد رفض محكمة الاحتلال التماسًا قدمه سكان المنطقة ضد أمر الهدم الإداري الذي أصدرته البلدية.
وكشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عن “نيّة بلدية الاحتلال في القدس هدم 5 مبانٍ سكنية فلسطينية في الحي الفلسطيني، والتي تضم ما لا يقل عن 138 شقة سكنية، وذلك بموجب أوامر هدم إدارية صادرة عن البلدية، بدعوى البناء دون ترخيص”.
وقال رئيس لجنة السكّان في كفر عقب منير الصغير، إنه “منذ العام 2001، لم تصدر أي تصاريح بناء في كفر عقب لقرابة 25 ألف فلسطيني يعيشون في هذه المنازل، والعائلات الـ138 بنوا مساكنهم بشق الأنفس وباعوا مجوهراتهم من أجل تشييدها، ظنًا منهم أن البلدية لن تتعرض لهم.

وتقع قرية كفر عقب التابعة لمدينة القدس المحتلة، وراء جدر العزل، ومنذ إقامته رفضت بلدية الاحتلال منح سكان القرية تراخيص بناء، مما اضطرهم لبناؤها دون الحصول على تراخيص.
وتهدف بلدية الاحتلال من عمليات الهدم، إلى إفساح المجال لشق طريق للنقل العام يربط حي المطار وحاجز قلنديا، ورغم تقديم السكّان التماسًا قالوا فيه إن “الطريق ليس ضروريًا، ويمكن شقّه دون هدم المباني”، إلا أن المحكمة رفضت الالتماس، وادعت البلدية خلال جلسة المحكمة أنها تستعد بالتنسيق مع قوات الجيش ومقاولين لتنفيذ الهدم، ورصدت ميزانية تصل لملايين الشواقل من أجل هذا الغرض.
الباحث في جمعية “مدينة الشعوب| افيف تتراكسي، أوضح أنه |بعد سنوات تجاهلت خلالها سلطات الاحتلال قرية كفر عقب، سيكون من الخطأ أن تأتي الآن وباسم القوانين التي انتهكتها بنفسها، لتدمير بيوت عشرات العائلات”، مطالبًا سلطات الاحتلال بتشكيل لجنة للوصول لحل متفق عليه مع سكّان القرية يتضمن تحملها لمسؤولياتها تجاه سكّان البلدة وتقديم الخدمات كافة لهم.
من جهتها رفضت بلدية الاحتلال الادعاءات واعتبرتها غير صحيحة، قائلةً إن “أوامر الهدم صدرت بشكل قانوني وصادقت عليها المحاكم، وإن الغرض من الطريق هو التسهيل على عشرات الآلاف من الناس، وبالتالي فإن شق الطريق لصالح جميع السكان هو عادل وملزم من أجل رفاهية جميع سكان كفر عقب”، على حد زعمها.
ومن كفر عقب إلى بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، حيث وزّعت بلدية الاحتلال أيضًا، أوامر قضائية لهدم عدة منازل في حي البستان بالبلدة.
وذكر رئيس لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب، أن “طواقم من بلدية الاحتلال ترافقعا قوات خاصة وشرطة اقتحمت حي البستان، وشرعت بتوزيع أوامر هدم وإنذارات على عدة عائلات في الحي”.
وأوضح أبو دياب أن أوامر الهدم، طالت عائلات فايز أبو دياب، وليد أبو دياب، محمد قراعين، علاء حمدان، منذر أبو صالح، وعائلة ابو اسنينة، وجميعها أوامر قضائية تحمل رقم الملفات لكل منشأة، مشيرًا إلى أن بعض هذه المنشآت بناياتٌ سكنية مؤلفة من عدة طوابق وقائمة منذ سنوات، كما ويدفع جميع أصحابها مخالفات هدمٍ للبلدية.
وتواصل سلطات الاحتلال مساعيها لهدم 100 وحدة سكنية في حي البستان، لتحويله إلى “حديقة الملك” لصالح مشاريع ومخططات تهويدية، إلا أن المخطط تأجل لمراتٍ عديدة بسبب الضغط الشعبي والجماهيري والحراك القانوني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى