أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

مركز العودة: نجاح “فلسطين إكسبو” دليل فشل ضغوط اللوبي الصهيوني

قال المسؤول الإعلامي لمركز العودة، والمدير التنفيذي لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا في لندن، أحمد حسين، إن انعقاد مؤتمر “فلسطين إكسبو”، بالرغم من ضغوط اللوبي الصهيوني الفاشلة، ليعكس مدى تفاعل الشارع الغربي مع القضية الفلسطينية.

وعدّ “حسين”، في حوار مع وكالة “قدس برس” أن من علامات نجاح المؤتمر، الحضور الكبير والتنوع من حيث المتحدثين، الذين جاؤوا من أمريكا وأفريقيا وأوروبا والمنطقة العربية وفلسطين.

وأشار إلى أن مؤتمر “فلسطين إكسبو”، والذي ختم أعماله منذ عدة أيام في لندن، ويعد الأكبر في بريطانيا، إذ تجتمع مؤسسات فلسطينية وإنكليزية داعمة للحق الفلسطيني كل عامين، في مهرجان ثقافي تراثي سياسي إعلامي أكاديمي، تتجلى فيه كل أوجه التضامن مع فلسطين، التي تنعكس من خلال الجاليات العربية والإسلامية والجمهور الإنكليزي الداعم للقضية الفلسطينية في شتى المجالات.

وأكد أن ما يميز هذا المؤتمر عن سابقه، حجم التفاعل الكبير والذي يزداد يوما بعد يوم، وانعقاده في العاصمة البريطانية لندن، و”بالتالي من الممكن أن يشكل واحدة من أبرز العلامات الثقافية، إلى جانب الكثير من الفعاليات العالمية لمختلف المجالات ولمختلف القضايا”، وفق حسين.

ونبه “حسين” إلى أن مركز العودة، أحد رعاة المهرجان، إلى جانب الكثير من المؤسسات الفلسطينية والبريطانية، وشارك من خلال جناح خاص بإصدارات المركز، ودعم مسيرة المؤتمر في أكثر من جانب.

ويرى “حسين” أن الحراك الفلسطيني في أوروبا، يهدف إلى تشكيل حالة وعي شعبي غربي مؤازرة للقضية الفلسطينية.

ويتابع: “هو نضال طويل ممتد ولا يمكن حصره في مؤسسة أو شخص أو غير ذلك، والمعركة ضد الاحتلال في المجتمع الغربي، هي معركة مهمة جدا، لأن الغرب هو الذي صنع هذا الاحتلال ودعمه في البداية ووفر له الغطاء الدولي”.

وعن أهمية الحراك الفلسطيني في أوروبا: يقول إن: “المعركة في هذه الساحات مهمة جدا، خاصة أن هناك مساحة من الممكن أن تنجز فيها فرقا من خلال عدة مسارات، قانونية، وقضائية، والقيم الغربية، التي تدعم العدالة الإنسانية وحقوق الإنسان، وبالتالي هذه البيئة من الممكن أن يجد مناضلو القضية الفلسطينية لأنفسهم مكانا فيها”.

ويضيف “حسين”، “هذا يدلل على أن هذا النضال لا يمكن أن يأخذ شكلا أو مسارا واحدا، وإنما هي عدة مسارات، وأهمها أن تدافع عن القضية الفلسطينية، بناء على القيم الدولية والإنسانية التي لا تتناقض مع الحق الفلسطيني، ولا بنسبة واحد بالمائة، بخلاف الاحتلال المتناقض بنسبة 100% مع القيم الغربية والديمقراطية والقيم الإنسانية الدولية”.

وفي سياق إجابته عن الدور الذي يقوم به مركز العودة في بريطانيا، يقول: “إنه يركز على مسارين، الأول، العمل إلى جانب الأمم المتحدة، وفقا لأهدافها المتعلقة بتفعيل قضية اللاجئين وحقوقهم ودعمها، والثاني، العمل مع السياسيين والبرلمانات الأوروبية من أجل توفير منصة مهمة لدى صناع القرار من أجل طرح قضية الفلسطينيين فيها”.

وعن المداخلات الدورية التي يقدمها مركز العودة ومجموعة العمل في مجلس حقوق الانسان، أكد “حسين” أنها تركز على قضية اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم، وأيضا الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية.

وأوضح أنه بحكم خصوصية قضية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وما تعرضوا له خلال الـ8 سنوات الماضية، فإن مجموعة العمل، تناولت هذا الملف بكل حرفية ومجهود كبير والذي قدمته في مداخلاتها في الأمم المتحدة وخارجها.

تحديات

وعدّ “حسين” أن التحديات التي تواجه المركز ومجموعة العمل في المحافل الدولية، تتمثل بدعم بعض الدول الغربية بمؤسساتها للكيان الصهيوني، “وهي تمثل فرصة لنا للعمل مقابل أي تحدي”.

وأشاد بجهود أبرز الجهات الغربية الداعمة للقضية الفلسطينية، كالمؤسسات الحقوقية “هيومن رايتس وتش” و”منظمة العفو الدولية”، التي دعمت الحق الفلسطيني تاريخيا ولا تزال، بالرغم من الضغوط والملاحقات القضائية والقانونية، وأشار إلى وجود شريحة كبيرة من السياسيين داعمة للحق الفلسطيني وفق معايير القانون الدولي.

ويعدّ مركز العودة ومجموعة العمل، الجهة الوحيدة التي تقدم معلومات عن أوضاع وحالة اللاجئين الفلسطينيين سواء في سوريا أو باقي مناطق الشتات لدى الأمم المتحدة، وتتحول هذه التقارير كجزء من وثائق الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، الذي يأخذها بعين الاعتبار من خلال التقرير الدوري الشامل الذي يقدمه المجلس عن حالة حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم مع بداية كل عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى