أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

اعتداء “عنيف” على عمال فلسطينيين وعرب في كازاخستان

اعتدى عشرات العمال الكازاخستانيين، السبت، على عمال فلسطينيين وعرب يعملون في شركة المقاولون المتحدون “C.C.C”، في مدينة تنجيز، قرب العاصمة “نور سلطان”.
وأظهرت مقاطع فيديو بثت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عشرات العمال الكازاخستانيين، يعتدون وبشكل عنيف، على العمال الفلسطينيين والعرب في المصنع الذي كانوا يعملون فيه.
وقد خلّف الاعتداء عشرات الجرحى؛ بعضهم في حالة خطرة، قبل أن تتدخل الشرطة الكازاخية وتقوم بإجلاء العمال العرب من المصنع إلى مسكن مجاور.
ووصل عدد الجرحى الفلسطينيين على 8؛ هم من “فلسطينيو لبنان” والداخل الفلسطيني، تنوعت حالتهم بين الطفيفة والمتوسطة.
وناشد العمال الفلسطينيون السفارة الفلسطينية في كازاخستان، التدخل السريع للحؤول دون ترحيلهم، بعد تخوفهم من عمليات ترحيل قد تطالهم، الأمر الذي سيفقدهم أعمالهم.
وشدد العمال الفلسطينيون على أنه “لا علاقة للفلسطينيين أو للعمال الذين تعرضوا للضرب بالحادث”.
وتعود أسباب الاعتداء، بحسب وسائل إعلام محلية، إلى صورة نشرها عامل لبناني مع زميلته في المصنع، اعتبرها الكازاخستانيون مسيئة لهم. فيما رجحت وسائل إعلام أخرى أن الأسباب تعود لاحتقان بسبب العمالة الأجنبية.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، “أن المهندسين والعمال العاملون في مواقع البترول التابعة لشركة الـ CCC الفلسطينية اللبنانية في جمهورية كازاخستان بخير وأمان”.
وأشارت في بيان لها اليوم، إلى أنه تم نقل العمال لقاعدة عسكرية كازاخية قريبة، حماية لهم من هجوم العمال الكازاخيين الغوغاء، “الذين هاجموا كل من ليس كازاخيًا في الموقع النائي في كازاخستان”.
واعتبرت أن الحادثة بدأت بتحريض من أحزاب المعارضة التي كانت تريد الاحتجاج على نتائج الانتخابات الأخيرة ولإحراج الحكومة أمام الرأي العام الدولي.
ونوهت إلى أنه سيتم استكمال الإجراءات اللازمة لفض الاعتداء، لضمان عدم تكراره، بما فيه نقل العمال الفلسطينيين والعرب لأماكن إقامة منفصلة.
وتابعت الخارجية: “السفارة الفلسطينية في كازاخستان تنتظر نتائج تحقيق السلطات الكازاخية لمحاسبة المسؤولين والغوغائيين على فعلتهم”.
وأكدت على ضرورة أن ألا يؤثر هذا الحادث على طبيعة العلاقات المميزة التي تربط دولة فلسطين بجمهورية كازاخستان، خاصة وأن الاعتداءات لم تكن تستهدف العمال الفلسطينيين بعينهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى