أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

أم الفحم وعائلة الأسير ظافر فتحي تتجهز لاستقباله بعد 17 عاما قضاها في السجون الإسرائيلية

طه اغبارية

“داره جاهزة للمفتاح وسنزوجه بأسرع وقت إن شاء الله، أعددت له كل أصناف الطعام التي يحبها، ولا يمكن أن أصف فرحتي بخروجه من السجن”، بهذه الكلمات عبّرت الحاجة “أم قاهر” عن سعادتها لاستقبال نجلها الأسير ظافر فتحي جبارين (42 عاما)، بعد 17 عاما قضاها في سجون الظلم الإسرائيلية بتهم أمنية.

ومن المقرر أن يتنسم جبارين الحرية، بعد غد الاثنين، دون أن تبلغ العائلة، حتى إعداد الخبر، موعد إطلاق سراحه أو السجن الذي ستجري فيه عملية التسريح.

لم تتوقف عائلة الأسير ظافر جبارين، للحظة عن استقبال الضيوف والجيران، كما لم تهدأ إجراءات شبان العائلة لتزيين المنزل بما يليق باستقبال الأسير المحرر.

أكثر الناس فرحا بحرية ظافر، هي بالتأكيد والدته الحاجة “أم قاهر”، فهي لم تستطع احتضانه طوال 17 عاما إلا في مناسبتين، وكذلك والده الحاج فتحي جبارين، الذي سمح له باحتضان ولده مرة واحدة فقط، وكان التواصل مع ظافر خلال زيارات العائلة له في السجون التي قضى فيها محكوميته، يقتصر على الحديث معه عبر حائط زجاجي، ومدة الزيارة كانت 45 دقيقة، كما تقول والدته.

لم تتمكن الحاجة أم قاهر، من إخفاء بالغ تأثرها بتحرير ابنها، وهو الوحيد الذي بقي عازبا بين إخوانه (5 أولاد وبنت)، ودخل السجن وكان يبلغ حينها 23 عاما.
وأضافت “أم قاهر” في حديث لـ “موطني 48”: “لا يمكن أن أصف مشاعري وسعادتي التي اعترتني بعد اقتراب موعد إطلاق سراح ظافر، وإن شاء الله تفرح كل أمهات الأسرى بتحرير أبنائهن ويعشن السعادة ولحظات الفرح التي أعيشها أنا وزوجي وكل العائلة، بل أزيد بالقول إن شعور الفرح يسيطر على كل الحي ابتهاجا بقدوم ظافر”.

عندما سألنا والدة الأسير، عن أول الأمور التي تفكر بها بالنسبة لولدها بعد خروجه من السجن، أجابت بالقول: “طبعا أريد أن أفرح به وأزوجه، الحمد لله داره جاهزة للمفتاح ولا ينقص إلا العروس، لذلك أول همّنا بعد حريته أن يؤسس عائلة ويستقر بعد سنوات من المعاناة والسجن”.
تقول أيضا: “كلما كنت أزوره واشعر بالحزن عندما أراه واتكلم معه، كان هو من يمدني بالمعنويات والحمد لله، فمعنوياته كانت دائما عالية وكان يصبرني انا ووالده وإخوانه”.

من جانبه قال، قاهر فتحي شقيق الأسير، لـ “موطني 48″، إن الأجواء في حي “وادي النسور”، حيث منزل العائلة، في غاية الفرح والكل يعمل على قدم وساق من أجل إتمام كافة الترتيبات لاستقبال ظافر.

وأكد أن العائلة بدأت باستقبال الضيوف والمهنئين، بعد عيد الفطر مباشرة، مشيرا إلى أنه التقى شقيقه ظافر في السجن، قبيل عيد الفطر بيومين، وكان الأسير في غاية السعادة لاقتراب موعد تحريره.

وشكر قاهر كافة الأهل والجهات التي تواكب ترتيبات استقبال الأسير.

إلى ذلك، أعرب المحامي أحمد أمين جبارين، رئيس اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، عن اعتزاز أم الفحم بالأسير ظافر جبارين، وقال لـ “موطني 48”: “نقول أهلا وسهلا بأسيرنا، وبإذن الله سنكون في مقدمة مستقبليه، ونسأل الله الحرية لكل أسرانا من سجون الظلم الإسرائيلية”.

يشار إلى أن اللجنة الشعبية ولجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، تواكبان عن كثب مع العائلة الترتيبات والإجراءات لاستقبال الأسير المحرر ظافر جبارين، وقد قام وفد من لجنة الحريات، يتقدمه رئيس اللجنة الشيخ كمال خطيب، بزيارة عائلة الأسير خلال شهر رمضان المبارك للوقوف على الاستعدادات لاستقبال الأسير وأبدت جاهزيتها للمشاركة في ترتيب وتنظيم هذا الحدث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى