مداهمة مسجد “صرفند” ومصادرة لوازمه ومصلون يؤدون الصلوات على أنقاضه

ساهر غزاوي
داهمت قوات من الشرطة و “المنهال” مساء اليوم الثلاثاء، مسجد صرفند الواقع على الساحل قرب قرية الفريديس قضاء حيفا، وصادرت لوازم الصلاة التي يستخدمها المصلون يوميا خلال أدائهم الصلوات على مسطبة المسجد.
وأفاد السيد أنور طنجي (أبو عبادة) من لجنة مسجد صرفند، أنه “قبيل صلاة مغرب اليوم السادس عشر من رمضان، داهمت قوات من الشرطة و “المنهال” مسجد صرفند، وصادروا لوازم الصلاة مثل: سجاد ومصابيح وسماعات يستخدمها المصلون خلال أدائهم الصلوات على أنقاض المسجد بشكل يومي”.
وأشار في حديث لـ “المدينة” إلى أن مداهمة قوات الشرطة للمسجد ومصادرة لوازمه ليست الأولى على مر السنين، لكنها المداهمة الأولى في شهر مضان خلال 19 عاما-أي منذ هدم مسجد صرفند في الخامس والعشرين من شهر تموز عام 2000، كما قال.
وشدد أنور طنجي على تمسكهم وتجذرهم في أرضهم ومسجدهم رغم ممارسات المؤسسة الإسرائيلية واعتداءاتها على حرمة المسجد وقال: “نقول لكل الظالمين إنا باقون على أرضنا، باقون في مساجدنا، مرابطون إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”.
ورغم مصادرة لوازم الصلاة، أدى العشرات من أهالي الداخل الفلسطيني صلاتي العشاء والتراويح على مسطبة مسجد صرفند، كما هو ديدنهم في كل يوم من بداية شهر رمضان المبارك، متحدّين بذلك أيادي الغدر والاعتداء الإسرائيلي.
ولفت عضو لجنة مسجد صرفند إلى أنه في شهر رمضان من كل عام، تقام يوميا على أنقاض مسجد صرفند صلاتي العشاء والتراويح وينظم إفطار رمضاني كل يوم اثنين وخميس، كما تقام صلاة الجمعة على مدار السنة دون انقطاع.
وفي هذا السياق، دعا السيد أنور طنجي عموم أهالي الداخل الفلسطيني إلى التوافد الدائم على مسجد صرفند لحمايته والحفاظ عليه من الأيادي الغادرة التي تعتدي على حرمات بيوت الله ويخربونها، وعدم تركه وحيداً، كما قال.
يذكر أن مسجد صرفند هدمته السلطات الإسرائيلية يوم 25\7\2000 بعد أن قامت الحركة الإسلامية قبل حظرها بترميمه وتجهيزه للصلاة بالتعاون مع لجنة المتولين في صرفند بعد أن كان مهجورا ومتروكا لسنوات طويلة، كما ويحرص أهالي قرية الفريديس والقرى المجاورة على ارتياد المسجد للصلاة فيه في جميع أيام شهر رمضان وكل يوم جمعة على مدار السنة.