أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

ياسين حمود: 3 مهددات تستهدف مدينة القدس

كشف المدير العام لمؤسسة “القدس الدولية”، ياسين حمود، عن بدء التحضير لعقد المؤتمر العام للمؤسسة، خلال أيلول/سبتمبر القادم.

وقال حمود، في مقابلة مع “قدس برس”: إن المؤتمر يشارك فيه شخصيات عربية ودولية، ويبحث القضايا الملحة والأخطار التي تستهدف مدينة القدس، على رأسها خطة التسوية الأمريكية في الشرق الأوسط، المعروفة بـ(صفقة القرن)”.

وأضاف أن المؤتمر سيناقش “الأفكار والطرق الإبداعية التي يمكن من خلالها نصرة قضية القدس بتميز، والخروج منها بمشاريع عملية واقعية، تصب في خدمة المدينة المحتلة وسكانها”.

وأعرب حمود عن أمله في أن يشكل المؤتمر “انطلاقة ثانية للمؤسسة”، مشيرا إلى عزمهم “ضخ دماء جديدة في عددٍ من الأطر الإدارية والتنظيمية الخاصة بالمؤسسة، لملء الشواغر في مجلس أمناء المؤسسة”.

المهددات

وحول المهددات التي تتعرض لها مدينة القدس، أكد حمود أن المدينة المقدسة تتعرض لمهددات عدة؛ أولًا: ما يسمى “صفقة القرن” التي تسعى الإدارة الأمريكية من ورائها إلى تصفية القضية الفلسطينية وإسقاط حقوق الشعب الفلسطيني”.

كما تشمل تلك المهددات “التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والترويج له، على أنه صديق للعرب والمسلمين، بهدف تطويع الوعي العربي، وجعل الاحتلال كيانًا طبيعيا في البيئة العربية والإسلامية”.

وأضاف أن “تصاعد تهويد القدس على مختلف الصعد من استيطان وتهجير واستيلاء على بيوت المقدسيين والتضييق عليهم وهدم بيوتهم واستهداف المسجد الأقصى والمقدسات المسيحية، يعد أحد أهم ما يهدد المدينة المقدسة”.

وأوضح أن هذه المخاطر المنوعة تحاول المؤسسة جهدها كشف ملابساتها، وإصدار المواقف حولها، واقتراح ما يمكننا فعله لعرقلتها أو الحدّ من آثارها.

وأشار في هذا الصدد إلى عمل المؤسسة على تدعيم قوة جبهة الرفض لصفقة القرن، وتجريم التطبيع مع الاحتلال، في سياق رفد أي جهد عربي وإسلامي وإنساني، يواجه هذه الأخطار.

التحديات

وأكد حمود أن المؤسسة تواجه تحديات عدة، تتمثل بحالة التشظي التي ما زالت منطقتنا تعاني منها، وهي حالة أثرت في مجمل المؤسسات العاملة للقضية الفلسطينية، وتلقي بظلالها على مساحات العمل التي تتراجع بتزايد.

كما تشمل تلك التحديات “التشديد المتصاعد على المؤسسات العاملة لأجل القدس وفلسطين، وهي حالة تتفاقم بالتزامن مع ارتفاع التطبيع مع الاحتلال، بالإضافة إلى عرقلة الاحتلال لعمل المؤسسات الفلسطينية المهتمة بتثبيت المقدسيين على أرضهم”.

ومنها كذلك “عقبة التمويل؛ حيث تشن الولايات المتحدة حملة شرسة لوقف التمويل عن المؤسسات الفلسطينية العاملة لدعم الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، ومنع أي مصادر تمويل خاصة الشعبية منها، من خلال العديد من القيود والقوانين في الكثير من الدول العربية والأجنبية”.

دعم القدس

وبيّن المدير العام لمؤسسة القدس الدولية، أنه ومن خلال فروع المؤسسة المنتشرة في عدد من الدول، نعمل على تحريك المجتمعات المحلية وإيصال رسالة المؤسسة إلى مختلف الأقطار، وتنظيم المؤتمرات والندوات بالشراكة مع المؤسسات الفاعلة”.

وتابع حديثه: “لذلك جزء مهم من عمل المؤسسة في مجال العلاقات الرسمية والتعبئة الجماهيرية، الموجهة سواء لأفراد المجتمع أو إلى المسؤولين الرسميين، حيث نعمل على حض هذه الشخصيات لتقديم المزيد من الدعم للمدينة المحتلة”.

وفي هذا المجال أكد اهتمام مؤسسته “بالأطر الشعبية، من خلال الزيارات وتشبيك العلاقات، في سياق استنهاض الشعوب العربية والإسلامية للتفاعل مع قضية القدس”.

العمل بالقدس

وفيما يتعلق بالعمل التنموي داخل القدس، فأشار حمود إلى أن “ذلك يعد واحدًا من الملفات المهمة؛ حيث تعمل المؤسسة على تثبيت المواطنين المقدسيين في مدينتهم”.

وأكد في هذا السياق “دعم مؤسسة القدس الدولية المباشر، أو من خلال تنمية القطاعات الاجتماعية، وتنفيذ المشاريع المنوعة من ترميم المنازل ودعم التعليم والإسكان والرباط في الأقصى، وتوفير فرص العمل للمقدسيين”.

ونبّه إلى إطلاق المؤسسة عددًا من المشاريع النوعية في مختلف المجلات.

يشار إلى أن مؤسسة القدس الدولية تأسست في عام 2000 بالعاصمة اللبنانية، وعقدت المؤتمر التأسيسي الأول لها في 28 كانون الآخِر/يناير 2001 في بيروت، حضره أكثر من ثلاثة آلاف شخصية من حول العالم مثلت 46 دولة.

ويتلخص عمل مؤسسة القدس في إنقاذ مدينة القدس والمحافظة على هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ومواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدف لتهويد المدينة، إضافة إلى تثبيت وجود الشعب الفلسطيني في القدس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى