الشيخ كمال خطيب ووفد مرافق في زيارة لقرى بالنقب: لمسنا امتنانا كبيرا لدور الحركة الإسلامية قبل حظرها إسرائيليا

طه اغبارية

زار الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، ووفد مرافق، اليوم الاحد، عدة بلدات وتجمعات مسلوبة الاعتراف في النقب، واستمع الوفد إلى معاناة أهل النقب عموما والقرى مسلوبة الاعتراف على وجه الخصوص، من سياسات الاقتلاع والتهجير الإسرائيلية بحقهم.

وشملت الزيارة منطقة “أبو تلول” و”خشم زنة” و”صووين”، وكان في استقبال الوفد، الشيخ أسامة العقبي، والسيد معيقل الهواشلة والسيد خالد الأصلع والسيد ناصر أبو هدوبة.

وفي حديث لـ “موطني 48” قال الشيخ كمال خطيب: “نقوم بترتيب هذه الزيارات إلى القرى مسلوبة الاعتراف، منذ عدة أشهر وخلال التزامنا بمواصلة الوقوف إلى جانب أهلنا في العراقيب عموما ومع الشيخ صياح الطوري بعد اعتقاله بصفة خاصة، عبر المشاركة شهريا في الوقفة الاحتجاجية تضامنا مع العراقيب وإضاءة الشعلة التي ترمز لعدد الأيام التي مضت على اعتقال شيخ العراقيب”.

وأضاف الشيخ كمال: ” في كل زيارة لقرية من هذه القرى الصامدة التي تواجه مشاريع الاقتلاع من قبل المؤسسة الإسرائيلية، نلاحظ مدى تمسك الأهل بحقهم على أرضهم واستعدادهم لتحمل كل الصعاب من أجل التجذر والصمود في أرض الآباء والأجداد، وهذا ما نلمسه من خلال المعنويات العالية التي يتمتع بها الأهل في هذا الجزء من الوطن الفلسطيني”.

وأعرب الشيخ كمال خطيب عن مشاعر الاعتزاز والفخر، حين يذكر الأهل في القرى مسلوبة الاعتراف دور الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، في النقب والمشاريع التي بادرت إليها هناك، وأضاف: “اليوم خلال تواجدنا في زيارة الأهل، تحدث الأخ الأسير المحرر ناصر أبو هدوبة عن الخسارة الفادحة التي يشعر بها أهل النقب والقرى مسلوبة الاعتراف بعد حظر الحركة الإسلامية، وتوقف مشروع معسكر التواصل، وذكر أنه خلال هذه المشروع جرى مدّ خط مياه في المنطقة التي كنّا فيها كما جرى بناء جسر للطلاب من أجل وصلهم بمدارسهم خلال فصل الشتاء، كما جرى ترميم منزل لعائلة أسير محرر، وكم كان هذا الحديث مؤثرا ومدعاة للفخر والاعتزاز، وهذا زادنا يقينا أن الحظر ما كان إلا بسبب هذه الرؤية العظيمة التي قادتها الحركة الإسلامية خدمة للنقب الغالي وأهله”.