ذكرى يوم الأرض: مسيرة احتجاجية دفاعا عن أرض الطنطور في جديدة المكر

على شرف الذكرى الـ 43 ليوم الأرض الخالد، شارك المئات، اليوم الجمعة، في قريتي جديدة المكر، في مسيرة احتجاجية ودفاعًا عن أرض الطنطور الرامي إلى مصادرة أراضي الأهالي من أجل إقامة شبه مدينة عربية.
وجابت المسيرة الشارع الرئيسي لبلدة المكر، انطلاقًا من السوق، ووصولا إلى أرض طنطور حيث أقيم مهرجان تضمنه إلقاء بعض الكلمات.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، ولافتات منددة ورافضة لمصادرة الأراضي، كتب على بعض منها “لا لمصادرة أرضنا”، “لا للمصادرة نعم للتطوير”، “لن نساوم على أرضنا”.
وافتتح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار، ثم بنشيد موطني.
وألقى رئيس مجلس محلي جديدة المكر، المهندس سهيل ملحم، كلمة البلد المضيف التي حيّى من خلالها صمود الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل، وتطرق إلى المخطط السلطوي الذي يستهدف سلب أراضي طنطور، مؤكدا أن هذا المخطط سيتم إفشاله بفعل النضال الشعبي في الشوارع.
في حين دعا رئيس مجلس الطلاب في جديدة المكر، عبد الله سمري، الأجيال الشابة لأخذ دورها والانخراط في النضال دفاعا عن الأرض في ظل سياسة التضييق والمصادرة التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية.
وتطرق رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، الشيخ كمال خطيب، إلى “محاولات المؤسسة الإسرائيلية استهداف جماهيرنا العربية الفلسطينية في الداخل من خلال سياسة ممنهجة تهدف إلى التضييق عليها وكسر إرادتها وصمودها وجعلها بلا مستقبل”.
وشدّد المحامي قيس ناصر، الموكل بالدفاع عن أرض طنطور، على أن “مشهد اليوم جاء ليؤكد على أن شعبنا موحد بكافة أطيافه، معتبرًا أن قضية طنطور ليست محلية فحسب، إنما تهم مجتمعنا بأسره، وبهمة هذا النضال سيتم إفشال هذا المخطط المشؤوم”.
وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، إن “مخطط طنطور سيتم إسقاطه من خلال النضال الجماهيري، وهذه الأرض هي حق شرعي لأهالي جديدة المكر، ويوم الأرض هو يوم عهد للدفاع عن الأرض والمسكن، في ظل السياسة التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية بحق كافة بلداتنا، ومن هنا نحيي شعبنا في غزة هاشم العصية أمام محاولات استهدافه”.