صلاة جمعة حاشدة في رهط وتبرعات لإعادة إعمار المنازل المهدومة

أقيمت أمس الجمعة، صلاة جمعة حاشدة على أنقاض منازل عائلة العتايقة في مدينة رهط بالنقب، والتي جرى هدمها من قبل السلطات الإسرائيلية الأربعاء الأخير.
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها رئيس بلدية رهط فايز أبو صهيبان، أطلق حملة تبرعات برعاية بلدية رهط من أجل إعادة إعمار المنازل المهدومة.
وتحدث الشيخ أبو صهيبان عن ممارسات ما تسمى بسلطة تطوير النقب، وعن الملاحقة المستمرة التي يتعرض لها المواطنون العرب في النقب، وسياسة هدم المنازل التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية في البلدات العربية.
وفي كلمة للشيخ أسامة العقبي، عضو لجنة التوجيه في النقب، في أعقاب صلاة الجمعة، أكّد فيها للحضور على أن “حاضركم هو حاضرنا ومستقبلكم هو مستقبلنا” وقال “إننا سندفع من لقمة عيشنا من أجل بناء بيوتكم وندعمكم إن شاء الله”.
وتوجه الشيخ العقبي في حديثه للمؤسسة الإسرائيلية وقال “على صخرة صمود أهل العتايقة على وجه الخصوص وعلى صمود صخرة أهلنا في النقب بالعموم من جميع قراها، من رهط الشامخة حتى عرعرة جنوبا مرورا بالقرى المعترف بها نقول لهم سيتحطم غروركم بإذن الله رب العالمين وسيلعنكم كل شبل وطفل وأنتم نائمون سيدعون الله عليكم بظلمكم هذا الذي نراه وعين الله لا تنمِ”.
وأضاف “أنتم مشروع هدم ونحن مشروع بناء، أنتم الغزاة ونحن الأصل، أنتم إلى زوال ونحن الذين سنبقى لأن بيوتنا أوتاد ترتبط بأرضنا وبالمسجد الأقصى المبارك”.
وختم الشيخ أسامة العقبي كلمته قائلا: “أقول لأهلنا وأنا أولكم آن الآن أن ترى منا المؤسسة الإسرائيلية التفافا جماهيريا نضاليا مشروعا أمام كل هدم بيت، بمعنى إذا علمنا أن هناك هدم بيت تعالوا بنا نقف عند بيته بأبنائنا ورجالنا وأخواتنا ونحن بهذه الحشود إن شاء الله مسالمين بصدور عارية سنمنع هدم هذا البيت”.
من جهته، قال عضو بلدية رهط، سليمان العتايقة، وهو صاحب عدة منازل تم هدمها، إن “المؤسسة الإسرائيلية تتهمنا بالاعتداء وتجاوز القانون، ولهذا أضاقت علينا حياتنا ولاحقت أبنائنا لسنوات ومن ثم أقدمت على هدم منازلنا ومنازل أبنائنا”.
وأشار إلى أن “هذا عمل انتقامي منا وهو مشابه لممارسات السلطات الإسرائيلية في كافة بلدات النقب والهدف هو دفعنا للنزوح عن أرضنا، وهذا لن يحدث”.