مواجهات مع الاحتلال بمناطق متفرقة بالضفة
اندلعت -مساء الجمعة- مواجهات بين قوات الاحتلال والمواطنين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة؛ رفضًا لسياسيات الاحتلال مصادرة الأراضي والاستيطان.
فقد اندلعت بعد صلاة الجمعة، مواجهات بين عشرات المواطنين وقوات الاحتلال في منطقة جبل الريسان المهدد بالمصادرة، غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
ووفق مصادر محلية؛ فإن قوات الاحتلال انتشرت بكثافة في الجبل، وألقت القنابل الغازية صوب المواطنين أثناء أدائهم صلاة الجمعة.
وذكرت أن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى المكان، وأطلق الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز على الأهالي لإجبارهم على مغادرة المكان، إلا أن مواجهات اندلعت في أرجاء جبل الريسان.
وأضاف أن عددًا من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق، جراء إطلاق الغاز السام بكثافة.
وشرعت قوات الاحتلال منذ ستة أشهر في تجريف وشق طرق في الجبل؛ إذ أقام مستوطنون خيامًا على قمته تمهيدًا لمصادرة ما يقرب من 700 دونم من أراضيه.
والجبل هو ملك لأهالي قرى (راس وكركر، وكفر نعمة، وخربثا بني حارث)، وشرع الأهالي في مظاهرات احتجاجية أسبوعية؛ رفضًا لمصادرة الأراضي.
أما في بلدة نعلين غربا، فقد اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في المنطقة الجنوبية من البلدة.
وتوجه عشرات الشبان إلى منطقة الجدار الفاصل المقام على أراضي البلدة جنوبا، وأشعلوا الإطارات المطاطية، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على طول الجدار الفاصل بالحجارة.
وأطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية والرصاص المعدني على الشبان دون وقوع إصابات حتى لحظة اعداد الخبر.
وينظم أهالي البلدة مسيرات احتجاجية أسبوعية؛ رفضا لإقامة الجدار الفاصل وتوسع مستوطنة “حشمونائيم” على أراضي البلدة.
هذا، وأصيب عدة مواطنين، بعد قمع الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم قضاء قلقيلية.
وقالت مصادر محلية: إن مواجهات اندلعت مع الاحتلال بعد قمعه المشاركين في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية قضاء قلقيلية.
كما أصيب مواطنون، اليوم الجمعة، بالاختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز تجاههم أثناء زراعتهم أشجارًا في أرضهم ببلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.
وقال الناشط الإعلامي حمد طقاطقة: إن قوات الاحتلال ومستوطنين اعتدوا على نشطاء ومواطنين يزرعون الأشجار في أرضهم في منطقة جبل أبو سودة غرب البلدة، مشيراً إلى أن الجنود أطلقوا قنابل الغاز تجاه المواطنين؛ ما أدى إلى إصابتهم بالاختناق.
وأكد أن المستوطنين يقتلعون أشجار المواطنين في تلك المنطقة باستمرار على الرغم من امتلاك صاحب الأرض قرارًا من “الإدارة المدنية” أن الأرض ملكية خاصة.
كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حاجزي حوارة وزعترة جنوب مدينة نابلس، والطريق الواصل بين نابلس وقلقيلية حتى مفرق جيت، لتأمين مسيرة للمستوطنين.
وأكدت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجزين في كلا الاتجاهين، كما منعت المواطنين من سلوك الطريق الواصل من مفرق حوارة والمؤدي إلى قلقيلية حتى مفرق جيت.
وذكرت المصادر أن الطريق البديل عبر الحاجز المقام على مدخل قرية عورتا جنوب نابلس.
وفي الأثناء اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قرية أم صفا، شمال غرب مدينة رام الله.
وقال رئيس المجلس القروي مروان صباح: إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، وشرعت في إطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المواطنين، عقب خروجهم من صلاة الجمعة، في حين شهدت شوارع القرية انتشارا لجنود الاحتلال.
وذكر شهود عيان -وفق وفا- أن جنود الاحتلال أقاموا حاجزا عسكريا عند مدخل القرية، وشرعوا في إيقاف مركبات المواطنين وتفتيشها، والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.
