أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

الأمن السوداني يطوق جامعة الخرطوم… واعتقال مريم الصادق المهدي

طوقت قوات من الشرطة والأمن السوداني، اليوم الأربعاء، مباني جامعة الخرطوم، كبرى الجامعات في البلاد، ومنعت دخول أساتذة الجامعة الذين أعلنوا عن وقفة احتجاجية دعماً للحراك المعارض، وذلك بالتزامن مع اعتقال نائبة رئيس حزب الأمة القومي المعارض، مريم الصادق المهدي.

وقال شهود عيان، إنّ “عدداً من الأساتذة نجحوا في الدخول إلى مقر الجامعة، ونُفذوا الوقفة الاحتجاجية، رغم العدد قليل من الحضور”.

وكان أكثر من 500 أستاذ من الجامعة قد وقعوا على مذكرة تنص على مقترح يقضي بتنحي الرئيس عمر البشير وتشكيل حكومة انتقالية إضافة لمقترحات أخرى.

وفي وقت سابق، أعلنت اللجنة التمهيدية الخاصة بالأساتذة في بيان، أن الهدف من نشاط الأساتذة هو تحقيق انتقال سلمي للسلطة ودعم الحراك الثوري الحالي في البلاد، والإصغاء إلى مطالب المتظاهرين العادلة، والسعي إلى إيجاد آلية للانتقال السلمي للسلطة.

ولفتت اللجنة إلى أن مقترحاتها وجدت قبولاً واسعاً من كافة أطياف المجتمع السوداني. ومن المقرر أن تقعد اللجنة مؤتمراً صحفياً، اليوم، لتوضح المزيد حول تلك المقترحات.

والشهر الماضي، نفذ أساتذة جامعة الخرطوم وقفة احتجاجية في الشارع العام. اعتقلت الأجهزة الأمنية خلالها عدداً منهم.

وقال الأساتذة المعتقلين، حينها، إنّهم “عوملوا معاملة سيئة لا تتناسب ومكانتهم الأكاديمية”، ما أثار جملة من الانتقادات الأمر الذي دفع بجهاز الأمن والمخابرات لإطلاق سراحهم جميعاً مع الاعتذار لهم.

وقبل أسابيع، وقّع عشرات الأساتذة من جامعة النيلين مذكرة مماثلة.

إلى ذلك، دعت المعارضة السودانية، في بيان، أمس، وفي مقدمتها تجمع المهنيين السودانيين لتظاهرات ليلية في أحياء العاصمة الخرطوم، مؤكدة أنه لا تراجع عن استمرار التظاهرات إلا بسقوط النظام.

في الأثناء، كشفت مصادر في حزب “الأمة القومي” المعارض، أن السلطات الأمنية اعتقلت نائبة رئيس الحزب، مريم الصادق المهدي، من منزلها واقتادتها لمكان مجهول.

وجاء اعتقال مريم الصادق بعد 5 أيام من خطبة رئيس الحزب الصادق المهدي، الجمعة الماضية، والتي أعلن فيها دعمه ومشاركته المطلقة في الحراك الشعبي، كما طالب بتنحي البشير بتفاوض مرتب له.

في المقابل، أعلن جهاز الأمن والمخابرات أنه أطلق سراح (186) من الشباب الذين تم اعتقالهم في الاحتجاجات الأخيرة، وذلك بمبادرة من المدير العام للجهاز الفريق صلاح عبدالله قوش، خلال زيارته لمعتقلين بسجن الهدي بأم درمان.

وذكرت نشرة صحافية صادرة عن الجهاز، أمس الثلاثاء، أن قوش أجرى حواراً مع الشباب، توصل من خلاله إلى تفاهمات حول الأسباب التي دعت الشباب للتظاهر، مشيرة إلى أن خلاصة التفاهمات انتهت بتكوين لجنة من الشباب المعتقلين، لبحث القضايا التي دعت للتظاهر والسعي لحلها عبر النقاش والحوار.

وبث التلفزيون الحكومي وقنوات تلفزة أخرى مقاطع فيديو لمفرج عنهم يقبلون فيها بالحوار مع الحكومة، غير أن ناشطين اعتبروا ما جاء في تلك المقاطع بأنها مجرد مسرحية.

وتدخل الاحتجاجات الشعبية أسبوعها السابع، سقط خلالها 30 قتيلاً، حسب ما تقوله الحكومة، وأكثر من 50 قتيلاً، حسب رواية المعارضة.

وتتهم الحكومة أحزاب سياسية باستغلال التظاهرات السلمية لتنفيذ أجندة لزعزعة الاستقرار والأمن في البلاد، كما أنها اتهمت جهات خارجية بالوقوق وراء ما يحدث في السودان، مع اتهام وسائل الإعلام الخارجية بتضخيم الأحداث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى