بلدية الاحتلال تعيد طلاب مدرستين مقدسيتين إلى قوائم التسجيل

أعادت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس اليوم الثلاثاء، مدرستين مقدسيتين هما “مدرسة القادسية” و”مدرسة القدس للبنين” إلى قوائم التسجيل لطالباتها وطلابها كباقي المدارس، بسبب عدم قانونية شطب الأسماء.

ومدرسة القادسية، التي أطلق عليها الاحتلال اسم مدرسة “خليل السكاكيني” واحدة من أقدم المدارس التي أنشأها العثمانيون قبل أكثر من مائة وعشرين عاماً، وتعد معلماً تاريخياً وأثرياً مثلها مثل عشرات المدارس التي سيطر الاحتلال في عام 1967 على بعضها وحوّل الإشراف عليها إلى بلديته في القدس المحتلة.

وقال رئيس اتحاد أولياء أمور الطلاب في مدارس القدس المحتلة، زياد الشمالي في تصريحات صحفية إن “إعادة التسجيل لا تعني انتهاء المشكلة وخطر الإغلاق، لأن بلدية الاحتلال لم تعلن رسميًا إلغاء الإغلاق من خلال بيان رسمي أو في مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال قنوات الاتصال مع المدارس أو عن طريق إبلاغ مديري المدرستين كما تم تبليغهما بقرار الإغلاق خلال الاجتماع بهم”.

وأكد أن “إعادة التسجيل لا تلغي قرار الإغلاق الذي سينفذ في بداية العام القادم، في حين ما زالت عملية نقل التلاميذ القدامى والمسجلين الجدد إلى مدرسة الميلوية في البلدة القديمة، حيث تقرر أيضا فتح التسجيل للصف السابع لأول مرة في هذه المدرسة لتهيئة نقل طالبات مدرسة خليل السكاكيني. أما مدرسة القدس الإعدادية للبنين، فإن القرار هو إغلاقها بعد عامين على أن لا يتم تسجيل أي طالب جديد”.

وشدد الشمالي على أنه لمعرفة انتهاء المشكلة، فإن المطلوب من بلدية الاحتلال في القدس إصدار بيان أو إعلان أو تبليغ لمدراء المدرستين رسميا بإلغاء قرار الإغلاق، وليس إعادة أسماء المدرستين بقوائم المدارس للتسجيل حتى نعتبر الأمر رسميا بانتهاء المشكلة، وغير ذلك ستكون المدرستان في حيز الخطر، وسيستمر التصدي والرفض والاحتجاج لإغلاقهما.

وجدد الشمالي تحذيره، من أن الهدف العام من إجراء بلدية الاحتلال ضد المدرستين المذكورتين، هو سياسي لتفريغ مدارس البلدة القديمة من طلابها، وإلزام الأهالي بالتسجيل في المدارس التي ستفتتح العام القادم، وفرض المنهاج الإسرائيلي على تلك المدارس.