الدكتور سمير صبحي رئيسا لبلدية أم الفحم: سأكون خادما لكل أهلي ونمد أيدينا للتعاون مع كافة مكونات المجلس البلدي

طه اغبارية

طوت مدينة أم الفحم، الثلاثاء، صفحة الجولة الثانية لانتخابات رئاسة البلدية، والتي أسفرت عن فوز الدكتور سمير صبحي برئاسة البلدية بمجموع أصوات بلغ 12853 صوتا (54.2%)، في حين حصل منافسه الشيخ خالد حمدان، رئيس البلدية الحالي على 10868 صوتا (45.8%). ويبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع 35857، صوّت منهم 23820، وكان عدد الأصوات اللاغية 255، والأصوات الصحيحة 23721.

وعاشت أم الفحم، عرسا انتخابيا، لم يخل من بعض السجالات الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن أم الفحم تميزت عن العديد من البلدات العربية، بسير العملية الانتخابية بسلاسة دون مظاهر عنف تذكر، رافقت سير الانتخابات في كثير من البلدات العربية.

وشهد يوم الانتخابات، الثلاثاء، في مدينة أم الفحم أجواء هادئة وحركة سلسة في أماكن التصويت بالمدارس والمؤسسات، والتقى كل من الدكتور سمير صبحي والشيخ خالد حمدان خلال جولتهما على مناطق الاقتراع وتبادلا التحية، وأكدا في تصريحات صحفية أن أم الفحم شهدت عرسا ديموقراطيا وأنهما يقبلان النتائج برحابة صدر.

إلى ذلك وبالتزامن مع عملية فرز النتائج وترجيح فوز الدكتور سمير صبحي، توجّه المئات من أنصاره ومؤيديه إلى منتجع الواحة في مدينة أم الفحم، حيث شهد احتفال كبير، تحدث فيه عدد من مؤسسي قائمة “البيت الفحماوي” إلى جانب عدد من الداعمين للبيت الفحماوي ومرشحها.

الدكتور سمير صبحي، الرئيس المنتخب لبلدية أم الفحم، أكد في كلمة مقتضبة للجماهير المحتشدة أنه يعتبر نفسه خادما لكل أهالي أم الفحم، من صوّتوا له ومن لم يصوّتوا، وشدّد على “انا ابن كل حارات أم الفحم وأحيائها، أنا ابن الاغبارية وابن الجبارين وابن المحاجنة وابن المحاميد وابن البيار وابن عقادة، كلكم أهلي وأنا خادمكم”.

وشكر د. سمير كوادر كتلة البيت الفحماوي ومؤسسيها وداعميها، وخصّ بالشكر والتقدير، شباب أم الفحم، واعدا “بوضع مطالبهم واهتماماتهم على رأس سلّم أولويات بلدية أم الفحم في الخمس سنوات القادمة”.

وفي لقاء خاص مع “المدينة” غداة فوزه برئاسة بلدية أم الفحم، أشار الدكتور سمير صبحي إلى أنه من المقرر أن يستلم مهام منصبه بعد نحو 3 أسابيع، لافتا إلى أن مهمته الأولى ستكون عقد جلسات مع رؤساء الأقسام والموظفين في البلدية، كما أنه بصدد إعداد تقرير مفصل يعمّم على الأهالي، حول وضع بلدية أم الفحم المالي والإداري الحالي، بهدف التعاطي بشفافية مع المواطنين وجعلهم حكما على ولايته منذ بدايتها.

كما شدّد الدكتور سمير أنه سيسعى في المرحلة الأولى من ولايته على تحسين وجه مدينة أم الفحم على صعيد مظهرها وتحسين الوضع البيئي إلى جانب العمل على تعزيز دورها الريادي في حياة الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني.

وأضاف: “أعلم أن المسؤولية عظيمة والأمانة ثقيلة، لذلك نمد أيدينا إلى كافة الأخوة المنتخبين في المجلس البلدي، من أجل أن ننهض سويا بمدينة أم الفحم في كافة المجالات، سنسعى إلى محاولة تشكيل ائتلاف شامل مع كافة القوائم، فالتحديات جمّة وكبيرة وهي بحاجة إلى تعاون الجميع”.

وعاهد رئيس البلدية المنتخب، جمهور الشباب بالعمل والتفاني من أجلهم إلى جانب العمل للكل الفحماوي، وقال: “اشعر بعظم المسؤولية تجاه أبنائي واخواني الشباب، وسأعمل بكل ما اوتيت من قوة من أجل تحقيق أحلامهم وطموحاتهم بإذن الله، لقد غمرني الأهل جميعا من الشبان والأخوة والأخوات والأطفال بمشاعر حب، تساءلت كل يوم إن كنت استحقها فعلا، لذلك أسأل الله تعالى أن أكون عند حسن ظنهم بي”.

وتوجّه بالشكر والعرفان لكوادر “البيت الفحماوي” وطواقم العمل الميدانية والإعلامية والتنظيمية.

كما خص بالثناء طلابه وطالباته الذين رافقوه على مدار الحملة الانتخابية وأحاطوه بالرعاية والدعم والاستنفار الدائم من أجل النجاح.

وعن لحظة توقفه عند ضريح والدته وماذا قال لها، أشار الدكتور سمير إلى أنه قرأ لها الفاتحة وقال لها إنه بتوفيق الله ودعواتها وصل إلى ما وصل إليه في كل حياته، موضحا “كل ما وصلت إليه كان بفضل الله أولا ثم دعاء الوالدة رحمها الله والوالد أمدّ الله في عمره”.

وخصّ زوجته وأولاده بالثناء على ما تحملوه معه خلال الفترة الماضية وقال “بالتأكيد ستكون معاناتهم أكثر في المرحلة القادمة، أعانهم الله على تحمل غيابي وانشغالاتي، ولكنه نداء الواجب خدمة لأهلي وبلدي أبناء شعبي”.

وخاطب طاقم المدرسة الأهلية، التي يترك ادارتها بعد سنوات من العمل والنجاحات، وقال: “معكم حققنا الكثير من الانجازات في هذا الصرح العظيم، وأنا على ثقة أنكم على قدر المسؤولية في مواصلة المشوار”.