أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

محللان إسرائيليان: عملية غزة لن تؤدي إلى حرب

يتكتم الجيش الاسرائيلي على طبيعة المهمة، التي قامت بها وحدة خاصة إسرائيلية في عمق قطاع غزة مساء الأحد، وإن كان سارع إلى التأكيد على أن هدفها “لم يكن الاختطاف أو الاغتيال”.

ويقول محللان إسرائيليان، إن إصرار الجيش الإسرائيلي على إبراز هذه الرسالة، إنما يؤشر إلى أن إسرائيل “غير معنية بتخريب جهود التهدئة الحالية في قطاع غزة”.

ويضيف المحللان إن الوحدة الخاصة الإسرائيلية، كانت في مهمة استخبارية في داخل قطاع غزة، غير أن طبيعة هذه المهمة “غير واضحة”.

وقال روني شاكيد، المحلل في صحيفة “يديعوت أحرونوت” واسعة النطاق، إن رسالة الجيش بأن العملية لم تستهدف الاغتيال أو الاختطاف، “مهمة جدا”، وهي تشير بوضوح إلى أن إسرائيل “غير معنية بتخريب جهود التهدئة الحالية”.

وأضاف شاكيد في لقاء صحفي: “إسرائيل بذلك تقول إنها لم تغير قواعد اللعبة، وفي حقيقة الأمر فإن حماس وإسرائيل غير معنيتيْن بالحرب، بل بالتهدئة”.

ويتفق آفي لسخاروف، المحلل في موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي، مع هذا التحليل.

وقال لسخاروف: “رسالة الجيش هي تأكيد على أن إسرائيل لا تريد تخريب جهود التهدئة”.

وأضاف لسخاروف:” يبدو أن حماس التقطت الرسالة، فمنذ ساعات ما بعد منتصف الليل، لم تطلق صواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية”.

وتابع لسخاروف:” باعتقادي فإن لإسرائيل وحماس مصلحة مشتركة بعدم الانجرار إلى حرب”.

وقال لسخاروف:” ما يرشح من معلومات هو أن الوحدة الخاصة الإسرائيلية كانت في مهمة استخبارية في داخل قطاع غزة، ولكن لدى خروجها لاحظت قوة من حماس القوة الإسرائيلية لدى انسحابها من القطاع فاشتبكت معها ما أدى الى مقتل 7 فلسطينيين ومقتل ضابط إسرائيلي كبير وإصابة آخر”.

وأضاف:” في تقديري فإن الوحدة كانت في مهمة خاصة، لا ندري طبيعة هذه المهمة، ولكن الجيش ينفذ الكثير من هذه المهمة طوال الوقت ولكن هذه المرة تمت ملاحظتها”.

أما شاكيد فقال:” الجيش يقوم بالكثير من هذه المهمات الاستخبارية، ولكننا لا نعلم عنها إلا أننا علمنا الآن لأنه تم الاشتباك مع هذه الوحدة”.

وأضاف شاكيد:” ربما كان الهدف زرع أجهزة تنصت أو أي شيء آخر، ولكن بوضوح لم يكن الهدف منها الاختطاف أو الاغتيال”.

وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت بداية تثبيت اتفاق تهدئة في قطاع غزة بوساطة مصرية وقطرية ما بين “حماس” وإسرائيل .

وأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اهتماما بهذه التهدئة وترسيخا في وقت أصر فيه وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على موقفه بتوجيه ضربة قوة لحركة “حماس”.

وتم تنفيذ العملية في وقت تواجد فيه نتنياهو في فرنسا للمشاركة في احتفالات رسمية واضطر لقطع الزيارة حيث وصل إسرائيل صباح اليوم الإثنين.

ولكن شاكيد ولسخاروف اتفقا على رفض صحة تحليلات، قالت إن ليبرمان استغل وجود نتنياهو في باريس لتوجيه ضربة لحماس.

وقال شاكيد:” القول إن ليبرمان استغل وجود نتنياهو خارج البلاد لتوجيه ضربة لحماس هو كلام فارغ، نتنياهو قوي جدا وقرارات توجيه الضربات لا تتخذ من وزير الدفاع لوحده “.

وأضاف:” العملية التي جرت روتينية، وهي ليست بحاجة إلى قرارات استثنائية”.

وفي ذات السياق قال لسخاروف:” الحديث عن استغلال ليبرمان لوجود نتنياهو في باريس لا معنى له، هذه عملية روتينية ونحن لا نعلم عن هذه العمليات”.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو قد سارع اليوم إلى عقد اجتماعات أمنية لتقييم الأوضاع.

ولكن لسخاروف وشاكيد يستبعدان أن تؤدي العملية إلى حرب في قطاع غزة.

وقال لسخاروف:” من الواضح ألا مصلحة، لا لإسرائيل، ولا لحماس، بحرب جديدة في غزة، وهذا معلن على لسان الطرفين”.

أما شاكيد فقال:” لا يوجد استراتيجية واضحة لدى إسرائيل بشأن كيفية التعامل مع غزة، إسرائيل معنية بوجود حماس في غزة شريطة ألا تكون قوة، وحتى إيجاد حل لمسألة قطاع غزة، فإن هذه العملية لن تكون الأخيرة وستكون هناك بالتأكيد عمليات أخرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى