إعادة الأسير المحرر محمد زايد للسجن لإتمام محكوميته السابقة

أعادت السلطات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، الأسير المحرر محمد منصور زايد من مدينة اللد إلى السجن لإتمام محكوميته السابقة، وهي 16 عاما، بعد أن أمضى 28 عاما في السجن، وذلك بذريعة مخالفة شروط صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس عام 2011.

يأتي ذلك في أعقاب إصدار حكم بالسجن لمدة عام على الأسير المحرر زايد (66 عاما)، وذلك بعد إدانته في قضية تتصل بخلافات أسرية، ليس لها أي علاقة بما يسمى “أمن الدولة”.

وأدين زايد في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، في القضية ذاتها، وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة عام. وبدأ بقضاء محكوميته في منتصف شباط/فبراير الماضي.

وكان المستشار القضائي للحكومة قد قرر تحويله إلى ما تسمى “لجنة الإفراجات”، وقدم توصية بإعادته إلى السجن لقضاء المحكومية المتبقية، وذلك بذريعة خرق شروط الإفراج التي تضمنتها صفقة تبادل الأسرى.

وقررت لجنة الإفراجات، التي تترأسها قاضية، في جلستها الثانية التي عقدت اليوم، الإثنين، تبني توصية المستشار القضائي للحكومي، وإعادة الأسير المحرر لقضاء باقي محكوميته البالغة 16 عاما، الأمر الذي يجعل القرار سياسيا.

وتدعي السلطات الإسرائيلية أن الأسير المحرر قد خرق شروط اتفاقية التبادل المجحفة أساسا، والتي تنص على أن أي مخالفة يرتكبها الأسير المحرر وتزيد عقوبتها على ثلاثة أشهر تعتبر خرقا للاتفاق، ويعاد إلى السجن لقضاء محكوميته المتبقية.

تجدر الإشارة إلى أن زايد الذي أمضى نحو 28 عاما في السجون الإسرائيلية، قد أفرج عنها في إطار صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، عام 2011، والتي أطلق فيها سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط.