أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةالقدس والأقصى

وفد فلسطيني يلتقي فعاليات شعبية وسياسية في بريطانيا وأيرلندا ويستعرض انتهاكات الاحتلال

طه اغبارية
التقى وفد فلسطيني من الداخل والأراضي المحتلة، هذا الأسبوع فعاليات شعبية وسياسية خلال زيارته إلى بريطانيا وأيرلندا، وشارك أعضاء الوفد في ندوة نظمها منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني ومرصد الشرق الأوسط (ميمو) في لندن، وتمحورت حول معاناة المقدسيين والفلسطينيين في ظل الاحتلال والعنصرية الاسرائيلية.
ويتكون الوفد من: المحامي خالد زبارقة، والمحامي فراس صباح، والأب عبد الله يوليو- من بطريركية الروم الكاثوليك في القدس، والمحامي إياد مسك.
والتقى الوفد في جولته مع صانعي السياسات والقرار ومجموعات التضامن الفلسطينية في المملكة المتحدة للتوعية عن انتهاكات الاحتلال المستمرة.
وفي الندوة التي عقدت في لندن أمس الأول الاثنين، حول اوضاع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والداخل الفلسطيني، استعرض اعضاء الوفد معاناة الشعب الفلسطيني وانتهاكات الاحتلال في كل مناحي الحياة.
وتحدث المحامي فراس صباح – مدير منظمة ميثاق لحقوق الإنسان في القدس، خلال الندوة عن القيود المفروضة على حرية العبادة للمسلمين، وبشكل خاص خلال الأحداث الأخيرة بالأقصى، حيث سمح للمستوطنين اليهود باقتحام الأقصى بينما منع الفلسطينيون من الدخول.
أما الأب عبد الله يوليو- من بطريركية الروم الكاثوليك في القدس فقد وصف دوره بالوفد بأنه “صوت من لا صوت لهم”؛ حيث أدان محاولات المؤسسة الإسرائيلية وبعض وسائل الإعلام عرض الصراع العربي الاسرائيلي على أنه صراع ديني.
واستشهد بذلك بواقعة إغلاق الأقصى الأخيرة في يوليو/ تموز الماضي، مسلطا الضوء على كيفية وقوف المسلمين والمسيحيين معا في وجه الاحتلال للدفاع عن الأقصى.
المحامي إياد مسك مدير الدائرة القانونية في الهيئة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمحررين تناول أيضا موضوع الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، لا سيما فيما يتعلق بالاعتقالات الجماعية التي يتعرضون لها.
وتحدث مسك عن صبي يبلغ من العمر 13 عاما حكم عليه بالسجن لمدة 13 عاما قبل ستة أشهر فقط، وهو أمر شائع لكثير من القاصرين.
وخلص إلى القول؛ إن الديمقراطية التي تطالب المؤسسة الإسرائيلية بالاحتفاظ بها هي فقط بالنسبة للسكان اليهود، الأمر الذي يجعل المؤسسة الإسرائيلية غير ديمقراطية أبداً.
آخر المتحدثين كان المحامي خالد زبارقة – محامي حقوق إنسان، وهو محامي الشيخ رائد صلاح، وتحدث خلال مداخلته عن دور بريطانيا في نشأة المؤسسة الإسرائيلية بما في ذلك إعلان بلفور لعام 1917 الذي أعطى “وطناً” لليهود .
وبعد الحديث عن جرائم المؤسسة الإسرائيلية، سأل الجمهور مرارا وتكرارا: “هل هذا هو النوع الذي كانت تريده بريطانيا أن تراه في الشرق الأوسط”.
وفي حديث لـ “موطني 48” مع عضو الوفد المحامي خالد زبارقة قال: “كان لنا لقاءات في البرلمان البريطاني وجلسنا مع وزير بدون حقيبة يدعى باتريك ماكليكلن وهو رئيس حزب المحافظين، وطرحت عليه ما نتعرض له من انتهاكات للحقوق والحريات العامة والخاصة والقوانين العنصرية وأننا تحت نظام فصل عنصري أقصى من نظام الابرتهايد الذي كان في جنوب أفريقيا”.
وأضاف زبارقة: “حملت الوزير أيضا، المسؤولية القانونية والاخلاقية لمعاناتنا واخر حديثي قلت له “نحملكم المسؤولية الاخلاقية والقانونية عن الممارسات الإسرائيلية وسياسات الفصل العنصري، انتم الذين ساهمتم في إنشاء دولة إسرائيل وانتم الذين تتحملون مسؤولية أفعالها، ثم تطرقت إلى وعد بلفور المشؤوم”.
وعقد الوفد خلال زيارته إلى أيرلندا عددا من الاجتماعات في برلمان أيرلندا الشمالية مع برلمانيين من الأحزاب المختلفة، حيث التقى مع كل من السيد مايك نيسبيت الرئيس السابق لحزب أليستر الوحدوي ومع النائب كريس ليتل عن حزب “تحالف” وكذلك مع عدد من نواب حزب العمال الاجتماعي الديمقراطي.
والتقى الوفد اليوم الأربعاء، بقيادات من حزب “الشين فين” ومع عدد من مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات التضامنية والقيادات الدينية الأيرلندية. قبل أن يعود لاستكمال برنامجه في لندن والذي شمل عددا من اللقاءات مع أعضاء مجلسي النواب واللوردات في مجلس العموم البريطاني.
وقد قام الوفد بجولة في مدينة بلفاست اطلع خلالها على المعالم الرئيسيّة المهمة في التاريخ الحديث لأيرلندا الشمالية ووقف عن قرب على التجربة الأيرلندية في النضال من أجل الحرية، وذلك كجزء من زيارته لأيرلندا التي تهدف إلى بناء وتوثيق العلاقات مع البرلمانيين والسياسيين ومع المنظمات المجتمعية في بريطانيا وأيرلندا بهدف حشد الدعم الرسمي والشعبي للحقوق الفلسطينية، ومن أجل حثهم على اتخاذ مواقف إيجابية وعملية تساعد في الوصول إلى تحقيق العدالة والسلام في الشرق الأوسط. وكذلك من أجل وضعهم بآخر التطورات في الأراضي المحتلة عموما، وفِي القدس ومناطق ال ٤٨ على وجه الخصوص.
وكان بصحبة الوفد فريق منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني الذي ينسق الزيارة بالتعاون مع مرصد الشرق الأوسط في لندن “ميمو”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى