إصابات وانتهاكات متواصلة: غارات إسرائيلية جديدة على غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار
أصيب فلسطيني، الاثنين، جراء قصف مدفعي إسرائيلي شرقي مدينة غزة، في وقت صعّد فيه الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مناطق عدة من قطاع غزة، رغم مرور أسابيع على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وقالت مصادر طبية إن القصف المدفعي استهدف أحد المواطنين قرب “الخط الأصفر” في منطقة الشعف بحيّ التفاح شرقي غزة، دون توضيح حالته الصحية.
وفي جنوب القطاع، أفاد شهود عيان بأن الطائرات الحربية والمروحية الإسرائيلية شنت غارات مكثفة على المناطق التي تحتلها إسرائيل شمال شرقي رفح، تخللتها عمليات قصف من الدبابات. كما نفّذ الجيش الإسرائيلي غارات مماثلة شرقي خان يونس، فيما استُهدفت منطقة التعليم في بيت لاهيا شمال غزة بقصف مدفعي وجوي.
وتأتي هذه الاعتداءات ضمن سلسلة خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ وثّق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة 497 خرقاً منذ بدء الاتفاق، أسفرت عن 342 شهيداً من المدنيين، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، إضافة إلى 875 مصاباً واعتقال 35 مواطناً خلال عمليات التوغل.
في ظل هذا التصعيد، تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث حذّرت وكالة الأونروا من استمرار سياسة التجويع، وتدهور الأوضاع التعليمية والصحية، بسبب العجز الكبير في ميزانيتها وتأثيره المباشر على الخدمات المقدمة لملايين اللاجئين في غزة وبقية مناطق عملها.
على صعيد الجهود السياسية، عقد وفد من قيادة حركة حماس برئاسة محمد درويش اجتماعات في القاهرة مع رئيس المخابرات المصرية لبحث تطورات اتفاق وقف إطلاق النار والمرحلة الثانية منه. وأكدت الحركة التزامها الكامل بالاتفاق، مطالبة بوقف الخروقات الإسرائيلية فوراً عبر آلية واضحة يشرف عليها الوسطاء، ومنع أي خطوات أحادية من شأنها تقويض الاتفاق وإعادة التوتر إلى القطاع.
ويحذر مراقبون من أن استمرار التصعيد الإسرائيلي قد يهدد الاتفاق الهش، ويزيد من معاناة السكان الذين يواجهون كارثة إنسانية متصاعدة.
