الأمم المتحدة: طفل من كل ثلاثة في غزة محروم من الطعام بسبب الحصار الإسرائيلي

أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الجمعة، بأن طفلاً واحداً من بين كل ثلاثة أطفال في قطاع غزة المحاصر لم يتناول أي طعام خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة انعدام المواد الغذائية الأساسية وسط استمرار الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ نحو عامين.

وأكدت الوكالة، استناداً إلى بيانات تقييم سريع أعدته “لجنة الإنقاذ الدولية”، أن الأطفال الفلسطينيين يعانون ظروفاً مأساوية تهدد حياتهم بشكل مباشر، حيث يُجبر كثيرون منهم على العمل أو التسوّل أو اللجوء إلى النهب لتأمين لقمة العيش، في ظل شح المساعدات الإنسانية.

وأوضحت اللجنة الدولية أن غالبية الأطفال يواجهون آثاراً نفسية وجسدية شديدة نتيجة الجوع والضغط النفسي، حيث يعاني 70% من الأطفال من مشكلات في النوم، بينما يبقى طفل من كل خمسة أطفال إما منعزلاً أو صامتاً، ما يعكس حجم الصدمة النفسية التي يتعرضون لها. وأضافت أن 1% فقط من الأسر في القطاع تُعد آمنة غذائياً، فيما سجلت علامات واضحة لسوء التغذية في ثلاثة أرباع الأسر التي لديها أطفال دون سن الخامسة.

وتشير التقديرات إلى أن استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع وصول الإمدادات الحيوية، بما فيها الغذاء والدواء، يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من خطورة الوضع على الأطفال، الذين هم الأكثر ضعفاً. وأكدت أونروا ولجنة الإنقاذ الدولية أن “الأهم الآن هو حماية الأطفال من مزيد من الأذى، وضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية دون أي عراقيل”.

وفي ختام بيانها، جددت الوكالة الدولية المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، معتبرة أن الأطفال في غزة يحتاجون إلى حماية عاجلة وغذاء ورعاية صحية أساسية، محذرة من أن استمرار الحصار سيؤدي إلى مزيد من الكوارث الإنسانية على القطاع، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني منذ أكثر من 18 سنة تحت ظروف صعبة للغاية.