مبعوث ترامب يصل إسرائيل لبحث الأزمة الإنسانية في غزة وسط جمود المفاوضات

وصل ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إلى إسرائيل، اليوم الخميس، في زيارة تهدف إلى مناقشة تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في ظل استمرار ارتفاع أعداد الضحايا، خاصة بين الفلسطينيين الذين ينتظرون الحصول على المساعدات والطعام، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشييتد برس”.
وبعد وصوله إلى تل أبيب، نشر ترمب على منصته “تروث سوشيال” تصريحًا قال فيه: “أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن!!”.
وتأتي زيارة ويتكوف في وقت وصلت فيه المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل و”حماس” في الدوحة إلى طريق مسدود، مع تبادل الاتهامات بشأن مسؤولية تعثر المفاوضات، خاصة حول الانسحاب الإسرائيلي من القطاع وشروط الهدنة. وتشير مصادر إلى أن إسرائيل سلّمت ردًا جديدًا على تعديلات “حماس” الأخيرة المتعلقة بمقترح هدنة أميركي مدتها 60 يومًا، تتضمن إطلاق سراح الرهائن مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وبحسب مسؤول إسرائيلي مطّلع، من المقرر أن يلتقي ويتكوف برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لبحث التطورات في غزة، وسبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ أن علّقت إسرائيل والولايات المتحدة مفاوضاتهما في قطر قبل أسبوع. وكان ويتكوف قد صرّح حينها بأن موقف “حماس” الأخير “يعكس عدم جدّيتها” في التوصل إلى هدنة.
من جانبه، يواصل نتنياهو التأكيد على أن الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على حكم “حماس” ونزع سلاحها، رغم ضغوط داخلية وخارجية متزايدة. ويضم ائتلافه الحاكم أحزابًا تدعو إلى إعادة احتلال غزة وبناء مستوطنات يهودية فيها.
وفي ظل الجمود، هدّدت شخصيات إسرائيلية بأن إسرائيل قد تتجه إلى ضم أجزاء من غزة. وفي المقابل، صدرت دعوات دولية من قطر ومصر والسعودية وفرنسا تدعو إلى حل سياسي يستند إلى إقامة دولتين، وتسليم “حماس” سلاحها للسلطة الفلسطينية.
يُذكر أن الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أودت بحياة أكثر من 60 ألف فلسطيني، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة التي تُعتمد دوليًا كمصدر رئيسي لتوثيق الضحايا، فيما لا تزال “حماس” تحتجز 50 رهينة، يُعتقد أن نحو 20 منهم فقط ما زالوا على قيد الحياة.
وفي موازاة التطورات السياسية، شهدت مدينة القدس، مساء الأربعاء، مظاهرة حاشدة أمام مكتب نتنياهو، شارك فيها آلاف الإسرائيليين، بينهم عائلات الرهائن، مطالبين بوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق لإعادتهم إلى منازلهم.



