أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

غزة تشيع شهداءها وتعلن الإضراب والحداد العام

حالة من الغضب والغليان عجّت بها شوارع قطاع غزة، فلا يخلو شارع أو بلدة من شهيد أو عدد من الجرحى.

وارتقى أمس الجمعة 15 شهيداً فيما أصيب ما يزيد عن 1400 مواطن جراء اعتداء قوات الاحتلال على مسيرة العودة الكبرى التي اعتصمت بشكلٍ سلميّ أمام الحدود الشرقية للقطاع.

ففي محافظات متفرقة من قطاع غزة؛ شيّع أهالي القطاع جثامين عدد من الشهداء وسط حالة من الغضب العارم والإضراب والحداد الذي ساد أجواء القطاع بشكل عام، وانطلقت جنازات تشييع عدد من الشهداء في مسيرات ضخمة لا تقل حشداً عن مسيرة العودة؛ في رسالة تحدٍّ للاحتلال.

وردد المشيعون عبارات تندد بجرائم الاحتلال وساديته، فيما أظهر المشاركون حالة من دعم وتأييد مسيرات العودة التي أرعبت الاحتلال وجعلته يفقد صوابه باستهداف هؤلاء المدنيين العُزل.
في السياق ذاته؛ عمّ الإضراب الشامل والحداد العام مرافق الحياة والمؤسسات الوزارية والمحال التجارية كافة بقطاع غزة، وبدت الشوارع خاوية سوى من المواطنين الواجمين الذين ملأ الحزن قلوبهم على فراق شهداء مسيرة العودة.

من ناحية أخرى، عجّت مستشفيات قطاع غزة بمئات المواطنين الذين احتشدوا للاطمئنان على أصدقائهم وأقاربهم وذويهم الذين أصيبوا بجراحٍ مختلفة في مسيرات العودة، وبحسب وزارة الصحة فإنّ أكثر من 1416 جريحا أصيبوا بإصابات مختلفة في أنحاء متفرقة من أجسادهم، حالة بعضهم بين المتوسطة والخطيرة.

وشيع آلاف المواطنين ظهر اليوم جثماني الشهيدين عبد القادر الحواجري (42 عاما) وناجي أبو حجير (25 عاما) اللذين ارتقيا برصاص الاحتلال خلال مشاركتهما في مسيرة العودة السلمية على حدود مخيم البريج.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى شهداء الأقصى وصولاً إلى منازل الشهداء لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهما قبل أن يصلى على الشهيد الحواجري في مسجد الشهداء بالنصيرات، والشهيد أبو حجير في مسجد البريج الكبير.

وتوجه آلاف المواطنيين حاملين جثمان الشهيد أبو حجير إلى مقبرة البريج الجديدة لمواراته الثرى فيما شيع آلاف المواطنين الشهيد الحواجري إلى مقبرة الشهداء بقرية الزوايدة.

ولا زال الاحتلال يحتجز جثماني شهيدين آخرين سقطا بنيران الاحتلال قرب السلك الفاصل شرق قرية جحر الديك؛ حيث منع أمس طواقم الإسعاف من الوصول لهما، وتركهما ينزفان حتى الموت قبل أن ينقلهما صباح اليوم للداخل المحتل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى