أخبار رئيسيةمحلياتمرئيات

الشيخ رائد صلاح يعزّي بوفاة المفكر الإسلامي محمد أحمد الراشد

• أكرمني الله تعالى والتقيتُ به في إسطنبول، وحدثني برؤية الواثق من نجاح المشروع الإسلامي ولو طال الزمان

طه اغبارية

بعث الشيخ رائد صلاح، رئيس لجان إفشاء السلام في الداخل الفلسطيني، بتعازيه الحارّة إلى “كل حر وحرة في أمتنا الإسلامية وعالمنا العربي” بوفاة المفكر الإسلامي محمد أحمد الراشد.

وقال الشيخ رائد في مقطع مصور: “من هنا، من أكناف بيت المقدس، نُقدّم تعازينا الحارّة إلى كل حر وحرة في أُمتنا الإسلامية وعالمنا العربي، ونخص بالذكر أحرار وحرائر العراق. نُقدّم تعازينا الحارّة بوفاة المفكر الداعية، السياسي، الأديب، عبد المنعم صالح العلي الذي اشتُهر باسمه الحركي محمد أحمد الراشد، هكذا عُرف هذا الاسم وهكذا قرأناه على كتبه التي ألفها، والتي أثرى بها مسيرة الصحوة الإسلامية وامتداد المشروع الإسلامي في كل مواقعه على خارطة الكرة الأرضية”.

وأضاف: “أكرمني الله تعالى والتقيتُ به في إسطنبول، وكان يعاني من أزمة مرضية واضحة، كنت أقرؤها على وجهه، ومع ذلك حدثني بخطاب المتفائل، وحدثني برؤية الواثق من نجاح المشروع الإسلامي ولو طال الزمان. رحمة الله عليه، هذا ما نجده في كتبه الكثيرة التي ارتبطت باسمه، وأصبحت مرجعا لكل السائرين في هذا الطريق، طريق الصحوة الإسلامية والمشروع الإسلامي”.

وأكمل “إذا ذُكر (الراشد)، ذُكر كتاب المنطلق، وكتاب العوائق، وكتاب الرقائق، وكتاب المسار، ورسائل العين. وهكذا.. إبداعاته لا تعدُّ ولا تحصى. عاش حياته وهو يرنو إلى فجر مجيد للعراق، وإلى فجر مجيد، بشكل خاص، للقضية الفلسطينية. العراق كان ولا يزال يطفح بالهموم والتحديات، ومع ذلك فإن فقيدنا رحمة الله عليه خصص اهتماما كبيرا للكتابة عن القضية الفلسطينية، ناصحا موجها، ناقدا، قائما في كل ذلك على مبدأ خطاب التفاؤل”.

وتابع الشيخ رائد “لمن لا يعلم، فإنّ فقيدنا (الراشد) رحمة الله عليه، ما عاش حياة هادئة مستقرة، بل تنقل من محنة إلى محنة، عاش في السجن جزءا من حياته، حُكم عليه بالإعدام، فنجّاه الله تعالى من ايدي الظالمين الذين كادوا أن يعلقونه على حبال المشانق، فرَّ بدينه وتجوّل فارا بدينه في دول كثيرة من هذه الأرض الواسعة. كان في الكويت، جزءا من حياته، انتقل إلى الإمارات، وإلى ماليزيا والسودان، وهكذا، ظلّ يتنقل في رحاب الأرض وهو يقبض على دينه كالقابض على الجمر دون أن يعطي في دينه دنية. لم ينكسر لهذه الهموم وهذه المطاردات. استعد لأن يعطي محاضرات في أي قارة في الدنيا على صعيد العالم الإسلامي والعالم العربي، وعلى صعيد الجاليات المسلمة والعربية والفلسطينية في آخر الدنيا. هكذا كان حاله. كان جهده ونتاج جهده أضعاف أضعاف عمره. لذلك، عندما نذكره، نرى فيه ذاك الغريب، لأنه عاش يدعو لإحياء المشروع الإسلامي، فعاش غريبا عن بيته، وعن أرضه لسنوات طويلة وهو يدعو إلى الله سبحانه وتعالى”.

وختم الشيخ رائد صلاح بيان تعزيته بالراحل الراشد، بالقول: “أسأل الله سبحانه وتعالى، أن يكون ممن تحدث عنهم الرسول في الحديث الشريف “بدأ الدين غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء…..”. أسأل الله لفقيدنا، هذا الداعية، هذا المفكر السياسي، الاديب، أن يكون من أُسرة هؤلاء الغرباء الذين بشّر بهم الرسول عليه الصلاة والسلام. رحمه الله تعالى واسأله سبحانه أن يكون قبره روضة من رياض الجنّة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى