أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

قوات النظام وحلفاؤه يقسمون الغوطة

تمكنت قوات النظام السوري، أمس الأحد بعد ثلاثة أسابيع في حملة عسكرية شرسة من تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أقسام، بينما شهدت المنطقة المحاصرة يوما داميا جديدا سقط فيه عشرات القتلى المدنيين بالتوازي مع استمرار المعارك الضارية بعدة جبهات.

وبحسب قناة “الجزيرة” تمكنت قوات النظام وحلفاءه من تقسيم الغوطة الشرقية بعد سيطرتهم على بلدة مديرا التي تقع في القطاع الأوسط من المنطقة الخاضعة للمعارضة المسلحة، وسيطرت القوات المهاجمة قبل ذلك على بلدتي بيت سوى ومسرابا.

وكانت وسائل الإعلام الرسمية السورية قالت في وقت سابق إن قوات الجيش المتقدمة من محور مديرا بصدد الالتقاء مع القوات المرابطة في محيط إدارة المركبات، وهي قاعدة عسكرية تقع في الأطراف الغربية للغوطة الشرقية، وتحديدا في ضواحي مدينة حرستا.

وبالسيطرة على بلدة مديرا، بقي هناك جيب شمالي يضم مدينتي دوما وحرستا، وآخر جنوبي يضم مدن وبلدات عربين وزملكا وعين ترما وكفربطنا وجسرين وغيرها.

من جهته، قال الإعلام الحربي لحزب الله اللبناني إن السيطرة على بلدتي مسرابا ومديرا أدت إلى عزل مدينة دوما، وهي مركز الغوطة الشرقية، وتقع في الجهة الشمالية منها.

وفي سياق التقارير المتواترة عن عزل مدينة دوما وحصارها، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن عضو المجلس المحلي في دوما إياد عبد العزيز أن المسؤولين المحليين والسكان يفكرون في إخلاء المدينة، وتحدث عن مفاوضات بهذا الشأن.

وبينما تؤكد كبرى الفصائل المعارضة بالغوطة الشرقية أنه لا توجد مفاوضات على خروج مقاتليها، تفيد تقارير بوجود اتصالات يجريها محسوبون على مجالس محلية في بلدات حمورية وجسرين وسقبا لعقد اتفاقات مع النظام تسمح بخروج مدنيين ومقاتلين.

وكان المتحدث باسم هيئة أركان جيش الإسلام -أكبر فصائل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية- نفى وجود أي مفاوضات مع موسكو لخروج أفراد جيش الإسلام من الغوطة. كما نفى المتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان في تصريح للجزيرة وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع روسيا أو حلفائها.

ميدانيا أيضا، قتل 42 مدنيا بينهم نساء وأطفال، الأحد، جراء القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات الغوطة المحاصرة، ليرتفع عدد ضحايا ثلاثة أسابيع من القصف إلى أكثر من 1100 قتيل مدني، وفق الدفاع المدني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى