أخبار عاجلةمقالاتمنوعات

فيروس الـ rsv عند الأطفال

الدكتور محمد جمال اغبارية

إنّ من أكثر الأمراض انتشارا عند الاطفال مع بداية فصل الخريف الى نهاية فصل الشتاء، وخاصة عند من هم دون جيل السنتين هو مرض الـ rsv- الفيروس المخلوي التنفسي.

نوضح أنّ هذا الفيروس ليس بجديد، بل معروف منذ سنوات كثيرة، ومما يميزه أن اغلب أعراضه تظهر على الاطفال الصغار وخاصة من هم دون السنتين وتزداد خطورته عند من هم دون ستة أشهر.

الـ rsv يختلف كليا عن الكورونا، فهو عادة يصيب الاطفال، وأمّا عند الكبار فإن أعراضه خفيفة نسبيًا، عكس فيروس الكورونا الذي يشكل خطرا على كبار السن.

في هذه الإيام تمتلئ عيادات الاطفال والمستشفيات بالأطفال المصابين بفيروس الـ rsv.

كيف ينتقل: ينتقل عبر الرذاذ والافرازات التي تمكث لساعات على الأيدي والمعدات، وعبر القبل والتلامس والتقارب.

أعراضه: تبدأ الاعراض بشكل رشح أو زكام خفيف، ثمّ سعال ثمَّ تصاب القصيبات الهوائية الصغيرة في رئتي الطفل، ممّا يؤدي إلى انغلاقها وعندها تزداد الأعراض التنفسية.

معروف أنّ عدد مرات التنفس عند الأطفال تكون مضاعفة مقارنة بالكبار، فقد تصل الى 30 أو 40 نفسا أو أكثر في الدقيقة الواحدة. ومع الإصابة بالـ rsv يتضاعف عدد مرات التنفس، ويستخدم الطفل عضلات بطنه للمساعدة في التنفس.
من جانب آخر، تقل قدرة الطفل على الطعام الأمر الذي قد يؤدي إلى الجفاف، وفي بعض الحالات يحتاج الأطفال إلى أوكسجين أو دعم بمحلول السوائل، لذلك يمكث الأطفال في المستشفيات لعدة أيام.

في الأيام الأولى للمرض تزداد الاعراض يومًا بعد يوم وخاصة عند من هم دون الستة أشهر، وتستمر الأعراض لمدة أسبوعين فأكثر.

يشكل الفيروس خطرًا على حياة الخدج وأصحاب الأمراض المزمنة كأمراض القلب أو نقص جهاز المناعة.

التطعيم موجود لكنه ليس اجباري للجميع، بل يخصص لحالات خاصة من الاطفال كالخدج وأصحاب الأمراض المزمنة.

إلى ماذا يجب أن ننتبه: كما ذكرنا فإن الأعراض تتزايد يوما بعد يوم، لذلك مهم مراجعة طبيب أطفال مختص، وممكن تكرار المراجعة كل يومين إلى ثلاثة، للتأكد من سلامة الطفل، وعدم وجود حاجة للأوكسجين أو السوائل.

للتنبيه: ليس هناك علاج مخصص للفيروس انما تبخيرات تعطى للتخفيف من حدة الأعراض.

من المخاطر المعروفة، وجود التهاب رئوي جرثومي ثانوي والذي يحتاج لعلاج بالمضادات الحيوية.

البتنيزول ليس علاجًا لـ rsv إنّما يعطى بحالات خاصة عند وجود حالات أزمة تنفس في العائلة.

توصية: لا تعرضوا الأطفال الصغار للمرضى ولا للتدخين. تجنبوا القبل الكثيرة، وراجعوا طبيب الأطفال الخاص بكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى