مستوطنون يكثفون اقتحاماتهم لمواقع أثرية بسلفيت

أفاد شهود عيان صباح اليوم السبت (3-3) أن مجموعات من المستوطنين كثفت من اقتحامها لمواقع أثرية في سلفيت خاصة دير سمعان وقرية قرقش الأثريتين.

وأكد الشهود لوسائل إعلام محلية في سلفيت، أن المستوطنين اقتحموا هذه المناطق الأثرية أكثر من مرة في الأيام الأخيرة والتي تعود للحقبة الرومانية وتجولوا فيها.

بدوره، أكد الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي أن المستوطنين يستهدفون المناطق الأثرية في قرى وبلدات سلفيت كافة، ويقومون برحلات إلى تلك المناطق وهو ما يشكل خطرا عليها، بتغيير أسمائها ووضع لافتات باللغة العبرية تشير لخزعبلات تاريخهم المزور في فلسطين المحتلة.

وأكد معالي أن الموقعين من أجمل الآثار في محافظة سلفيت؛ إلا أنه عبر عن خشيته ومخاوفه من سرقة الآثار، ومن الزحف الاستيطاني المتواصل على أراضي محافظة سلفيت كافة بما تتضمنه من أثار قديمة؛ حيث عزل الاحتلال قرية دير سمعان، وأن تزوير تاريخ الآثار ونسبتها لليهود، هو أمر سهل وتكرر عدة مرات في مواقع أثرية عدة في سلفيت والضفة الغربية من المستوطنين.

ودعا معالي إلى ترميم وتنظيف المناطق الأثرية من الجهات المعنية، وزيادة الاهتمام بها وعدم تركها ونسيانها وسط الإهمال واللامبالاة، لما لها من قيمة تاريخية قديمة وتراثية وجمالية؛ وكونها ملك للأجيال المتعاقبة.