“حرب فتحات العيون”…شهادات من جنود إسرائيليين تواجدوا في ساحة المعركة
نقلت مواقع عبرية شهادات لجنود إسرائيليين تواجدوا في المعركة البرية الدائرة مع المقاومة الفلسطينية في غزة، تحدثوا فيها عما سموه “حرب فتحات العيون” في إشارة إلى شبكة الأنفاق وطريقة استخدامها من قبل مقاتلي الفصائل.
وكتب المراسل العسكري الإسرائيلي أمير بوحبوط أن معظم عمليات إطلاق النار على جنود الجيش الإسرائيلي تأتي من “آلاف الآبار” وشبكة أنفاق طويلة ومتفرعة داخل قطاع غزة، مشيرا إلى أن “التحدي الأبرز للجيش هو تطهيرها بشكل كامل ومنع هجمات مفاجئة في وقت لاحق من المناورة البرية”.
وتشير شهادات الجنود إلى أن منطقة القتال في القطاع تضم آلاف العيون التي تقود إلى شبكة أنفاق متفرعة، تسمح لمقاتلي حماس بالانتقال من منطقة إلى أخرى لأميال.
وبحسب الشهادات، فإن معظم مقاتلي حماس أطلقوا النار عندما خرجوا من هذه الفتحات. وقالوا “يخرج مقاتلو حماس من العيون، ويطلقون صاروخا مضادا للدبابات أو يفتحون النار، ثم يعودون إلى النفق، ويغلقون غطاء حديديا ويختفون، هناك نطاق كبير جدا من العيون مصممة لضربنا وتأخير المناورة”.
إلى جانب هذه الضربات، وقعت أيضا “حالات معزولة من الاشتباكات قصيرة المدى، بينما فاجأت قوات الجيش الإسرائيلي حماس بالقرب من المناطق المبنية”.
ويستخدم جيش الاحتلال عددا كبيرا جدا من الطائرات المسيرة من مختلف الأحجام لتوفير صورة واسعة ودقيقة قدر الإمكان من الميدان ترسل لغرف القيادة الأمامية للألوية في إسرائيل وأيضا إلى “مقر القيادة” في هكيريا بتل أبيب، مما يتيح فهم ساحة المعركة والاستجابة السريعة لأي حدث حسب.
وتمكن الجيش الإسرائيلي، حسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية، من السيطرة على المنطقة التي توغل فيها. وكدليل على ذلك، أبلغت قواته من داخل تلك المناطق عن دخول معدات لوجستية، وتموين غذائي ومياه وذخيرة، بناء على طلب القادة.
