“مركزية” حيفا ترفض إحالة المتهم بقتل الطفل عمار حجيرات للحبس المنزلي
عقدت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، أمس الاحد، جلسة للنظر في ملف المتهم بقتل الطفل عمار حجيرات (4 أعوام) من قرية بير المكسور، يوم 6 كانون الثاني/ يناير عام 2022، ورفضت المحكمة طلب الدفاع إحالة المتهم إلى الحبس المنزلي.
واتهمت النيابة العامة في 11 آذار/ مارس 2022 شابا (24 عاما) من مدينة الناصرة في الضلوع بجريمة قتل حجيرات، في ظلّ “ظروف خطيرة ومخالفات سلاح”، بحسب لائحة الاتهام.
ونسبت النيابة العامة إلى المتهم القتل واللامبالاة في ظروف خطيرة، والتسبب بإصابة في ظروف خطيرة، ومخالفات سلاح وتشويش مجرى المحاكمة، كما أرفقت بلائحة الاتهام طلبا لتمديد اعتقال المتهم حتى الانتهاء من كافة الإجراءات القضائية بحقه.
ويُستدلّ من لائحة الاتهام أن “المتهم عمل في شركة لأعمال البناء التي كانت شريكة منذ نهاية العام 2019 في مشروع شركة ’نتيفي يسرائيل’ لبناء شارع التفافي بمحاذاة بئر المكسور، وكان المتهم أحد المسؤولين من طرف الشركة على المشروع”.
وأضافت: “في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، تقرر بأن تقوم الشركة بأعمال شق شارع لحي جديد في بئر المكسور، وفي أعقاب ذلك جرى إنشاء موقع العمل بمحاذاة حي مأهول ومن الناحية الجنوبية كانت حديقة عامة ومرافق رياضية”.
وتابعت أن “منطقة المشروع وموقع شق الشارع الجديد كان بمسؤولية الشركة نفسها التي كانت تقوم بإخراج الحجارة والتراب وتعيد استخدامهما بعد أعمال طحنهما، وفي يوم 6 كانون الثاني/ يناير 2022، وصل سائق شاحنة مخصصة لأعمال الحفر وتابعة لمقاول آخر إلى موقع عمل الشركة، وقام بتحميل حجارة وتراب دون الحصول على موافقة الشركة”.
كما جاء في لائحة الاتهام، أنه “في أعقاب ذلك جرى إبلاغ المتهم بما حصل، وقرر الأخير إطلاق النار على سائق الشاحنة فيما رافقه إلى المكان شخصين وكان بحوزته سلاح أوتوماتيكي، وعند وصولهم إلى مدخل الموقع وعندما شاهدوا سائق الشاحنة بدأ المتهم في إطلاق النار عليها خلال سيرها ببطء، وبدأوا في مطاردتها وإطلاق النار عليه، وعند ملاحظة السائق بتعرضه لإطلاق النار، زاد من سرعته”.
وختمت لائحة الاتهام: “واصل المتهم والآخران اللذين كانا يقفان خارج السيارة، إطلاق النار على الشاحنة، حيث أطلقت 55 رصاصة على الأقل، إحداها أصابت الطفل عمار حجيرات بينما كان يلهو في حديقة عامة برفقة عمته و5 أطفال آخرين من عائلته، ما أسفر عن مقتله متأثرا بجروحه الحرجة”.
