الصحيفة الأقرب إلى نتنياهو تهاجمه بعد إزالة البوابات الإلكترونية في الأقصى

طه اغبارية
في تحول حاد بخطها التحريري الداعم لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وصفت صحيفة “يسرائيل هيوم” اليوم الأربعاء، نتنياهو بالعاجز والضعيف في مواجهة القوى الإسلامية المسيطرة بقوة على منطقة الحرم القدسي والتي أدارت المعركة ضد البوابات الإلكترونية التي نصبتها الحكومة الإسرائيلية في اعقاب عملية الأقصى.
وتوقعت مصادر إعلامية عبرية، أن تكون الصحيفة في طريقها إلى إدارة الظهر لنتنياهو والابتعاد عنه، بعد تغييرات حصلت في هيئة تحرير الصحيفة، في حين اعتبرت صحيفة “هآرتس” أن مالك الصحيفة، رجل الأعمال شلدون اديلسون، يريد أن يعاقب نتنياهو على ما تسرب في القضية المعروفة إعلاميا بـ “قضية 2000” حيث كشف تسجيل صوتي لنتنياهو تآمره مع مالك صحيفة “يديعوت” ضد “يسرائيل هيوم” شريطة أن تغير يديعوت سياساتها التحريرية لصالح نتنياهو.
وخرجت صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الأربعاء، بعنوان على صدر صفحتها الأولى، يصف نتنياهو بالعجز والضعف في ملف “إزالة البوابات الإلكترونية”.
وشنّ المحلل السياسي للصحيفة، ماطي طوخبولد، هجوما على نتنياهو، وقال إنه تصرف بعجز وضعف وقلة حيلة في كل موضوع البوابات منذ البداية، وانه رضخ للقوى الإسلامية التي، على حد تعبيره، تسيطر بقبضة حديدية على الحرم القدسي، المقدس لليهود (حسب زعمه).
وقال طوخبولد “نتنياهو ليس رئيس الحكومة الوحيد الذي يقود توجها قليل الحيلة إزاء القوى الإسلامية المسيطرة بالحرم القدسي، لكنه الوحيد الذي يقود هذا الخط ضد توجهاته السياسية التي يتنبناها”.
وتعتبر صحيفة “يسرائيل هيوم” الأقرب إلى نتنياهو ضمن وسائل الإعلام الإسرائيلية، واعتادت الدفاع عن مواقفه دائما وتبريرها بالتحليل والتأييد، ووصلت إلى حد المبالغة في ذلك.