أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةالقدس والأقصىشؤون إسرائيلية

صحفية إسرائيلية: نتنياهو وأقزامه يتراجعون

طه اغبارية
اعتبرت صحفية إسرائيلية تراجع اليمين الإسرائيلي في موضوع البوابات الإلكترونية بالأقصى، خاصة بعد التصريحات الكبيرة التي أطلقها نتنياهو وأقزامه، على حد تعبيرها، تعكس “أزمة قيادية” في المؤسسة الإسرائيلية، وتظهر أن هذه القيادة تشبه “جوقة تهريج”.
وقالت رويت هيخت، وهي صحفية ومحررة في صحيفة “هآرتس” إن العاصفة التي اثارها اليمين الإسرائيلي في موضوع البوابات ثم تراجعه تظهر فشلا ذريعا، وأن “أزمة البوابات” كشفت ان اليمين لا يحمل ما يقترحه فعلا باستثناء شعارات فارغة سرعان ما تتبخر، والتي يستوحيها اقطاب اليمين من مواقع التواصل والعالم الافتراضي ويريدون تمريرها في الواقع.
ووصفت هيخت المجموعة المحيطة بنتنياهو من أقطاب اليمين بـ “أقزام نتنياهو”، مشيرة إلى تصريحاتهم الكبيرة التي أطلقت في اعقاب تركيب البوابات والتي أصروا فيها على إبقائها ودعواتهم إلى تغيير “الوضع القائم” (الستاتسكو) في المسجد الاقصى.
وقال الأقزام، بحسب هيخت، الأكثر طولا من غيرهم مثل ميري ريجيف، (إن البوابات هدفها الحفاظ على قدسية الحياة وأن قرار نتنياهو ضروري وحيوي وانه لن يتغير)، بينما قال الأقزام الأكثر قصرا، بحسب الصحفية الإسرائيلية، مثل دفيد بيطون (إن الابقاء على البوابات هو امتحان حول من يملك السيادة في الحرم وعلينا أن لا نتراجع ولا نخضع لتهديدات حماس بإشعال المنطقة)، واشارت هيخت إلى أن هؤلاء دافعوا عن الابواب بخطورة وتهور، مضيفة أنه بعد عملية “حلميش” سارع عدد من أقطاب اليمين أيضا إلى إطلاق تصريحات أخرى فارغة مثل الدعوة إلى “اعدام منفذ العملية”، رغم علمهم انه من غير الممكن أصلا اعدام هذا المنفذ او غيره (القانون لا يتيح الإعدام).
وأشارت هيخت إلى أن المقلق في هذه التصريحات والشعارات أنها صادرة عن كبار رجالات اليمين وليس فقط الأقزام، مثل ليبرمان وبينيت، واللذين يرون انفسهما وريثان لنتنياهو.
وأضافت أن جوقة المهرجين من رجال اليمين اندفعت في تصريحات غير مسؤولة، وصبت الزيت على النار، ما أدى إلى اندلاع العديد من الأحداث المرتبطة بتركيب البوابات، وقالت إن هذه الجوقة اعتبرت نفسها تفهم أكثر من المخابرات والجيش، مبينة ان المفارقة تكمن في أن امثال بينت من مطلقي التصريحات الكبرى والداعية إلى اعدام منفذ عملية “حلميش” سعى إلى وضع بديل للبوابات، وسيسوق له في الأيام القادمة كبديل خلّاق ومذهل، لكنه في الحقيقة تراجع وانسحاب أمام الفلسطينيين والعرب.
وشكرت هيخت الملك عبد الله، ملك الأردن، الذي كان ضمن من ساهموا بإنزال الحكومة الإسرائيلية عن الشجرة، في أعقاب الحادث الأمني الذي وقع في السفارة الإسرائيلية بالأردن، من خلال التسوية بتسليم رجل الأمن الإسرائيلي مقابل إزالة البوابات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى