أوكرانيا تعلن وصول قواتها في خاركيف إلى الحدود الروسية وتستعد لتكثيف الهجمات ضدها في دونباس

أعلن الجيش الأوكراني أن وحدة من قوات الدفاع الإقليمي وصلت إلى الحدود الدولية مع روسيا في مقاطعة خاركيف، وبينما يواصل هذا الجيش هجومه المضاد في منطقة خاركيف، يستعد لمواجهة تكثيف للهجمات الروسية في منطقة دونباس شرق البلاد.

وبثت وزارة الدفاع الأوكرانية فيديو لمجموعة من الجنود أمام علامة للحدود الدولية، حيث توجه قائد المجموعة في الفيديو بكلمة إلى الرئيس فولوديمير زيلينسكي وإلى قائد أركان الجيش يؤكد فيها وصول مجموعته إلى حدود مقاطعة خاركيف مع روسيا.

وأكد عمدة هذه المقاطعة أوليه سينغوبوف أن قوات بلاده التي تدافع عن خاركيف تمكنت بالفعل من الوصول إلى الحدود الروسية، مضيفا أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على عدد من المناطق في المقاطعة بعد انسحاب القوات الروسية إلى خلف الحدود الدولية بين الدولتين في بلدات شمالي وشمالي شرقي المدينة.

كما قالت قيادة قوات العمليات الخاصة بالجيش الأوكراني إن الجيش دمر طرق التواصل في المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية بين مدينتي روبيزني وسيفيرودونيتسك شرق البلاد، ونشرت القيادة صوراً قالت إنها لتفجير جسور سكك حديدية سيطرت عليها روسيا، وإن هدف التفجير منع هذه القوات من مهاجمة ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك.

تقدير استخباراتي

نشرت بيلاروسيا قواتها على طول الحدود مع أوكرانيا في إطار التدريبات، حسب ما أعلنت الاستخبارات البريطانية التي اعتبرت أن ذلك قد يؤدي لمنع القوات الأوكرانية من دعم دونباس.

ورجحت الاستخبارات البريطانية أن يوازن الرئيس البيلاروسي بين الدعم للغزو الروسي، وبين الرغبة في تجنب المشاركة العسكرية المباشرة.

وأكدت أيضا أن بيلاروسيا تتخوف من مخاطر العقوبات الغربية والانتقام الأوكراني، واحتمالية عدم الرضا في أوساط الجيش.

ومن جانب آخر، نقلت صحيفة غارديان عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قوله إن حرب روسيا في أوكرانيا لا تجري كما خططت له موسكو.

زاخاروفا تحمل أوروبا المسؤولية

من جانبها حملت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا دول أوروبا المسؤولية عن إضاعة فرصة أتاحتها بلادها لتسوية النزاع في أوكرانيا، وضمان مستقبل مزدهر لهذه الدولة حسب وصفها.

وقالت زاخاروفا في حوار مع قناة “روسيا الأولى” إنه على مدى 8 سنوات اقترحت بلادها خيارا توافقيا مثاليا يضمن الحفاظ عليها كدولة كبيرة، كانت ستتجاوز أزمة النمو وتتطور بناء على المبادئ الديمقراطية، مع توفير طرق بديلة للتنمية في طيف واسع من الاتجاهات.

كما شددت المتحدثة الروسية في حديثها على أن الدول الأوروبية هي التي تتحمل المسؤولية عن تعليق الاتصالات بينها وموسكو.

هجمات متبادلة

وفي دونيتسك، أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا مقتل 6 مدنيين وإصابة 13 آخرين في قصف من القوات الأوكرانية على المناطق السكنية الخاضعة لسيطرتهم.

وأوضحوا أن القوات الأوكرانية قصفت بالمدفعية الثقيلة وصواريخ غراد الأحياء الغربية والشمالية من دونيتسك، ومعظم المدن والبلدات المتاخمة لخط التماس، وفي مقدمتها غورلوفكا وياسينوفاتايا وإلينوفكا.

وفي إطار الاستعدادات والبروباغاندا، أعلن الرئيس الأوكراني في فيديو نشره مساء الأحد أن بلاده تستعد “لمحاولات جديدة من روسيا لمهاجمة دونباس وتكثيف تحركها بشكل ما نحو جنوب البلاد” مؤكدا “المحتلون يرفضون حتى الآن الإقرار بأنهم في مأزق”.

وأفاد أوليكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني مساء الأحد أن موسكو تنقل قوات من منطقة خاركيف (شمال) إلى لوغانسك في دونباس بهدف السيطرة على سيفيرودونيتسك، في حين أكدت رئاسة الأركان صباح الاثنين أن الجيش الروسي يحشد قواته في إيزيوم بين خاركيف وسيفيرودونيتسك.

وكان سيرغي غايداي الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك التي تشكل مع منطقة دونيتسك حوض دونباس، قال السبت إنهم يستعدون “لهجمات كبرى في سيفيرودونيتسك وحول محور ليسيتشانسك-باخموت” واصفا الوضع الإنساني بأنه حرج بشكل متزايد.