موطني 48
التقى أصحاب محال تجارية من الطيبة مهدّدة بالإخلاء، رئيس البلدية المحامي شعاع مصاروة، اليوم الاثنين، للمطالبة بحل جذري لأزمتهم الراهنة.
ويأتي الاجتماع في أعقاب إصرار اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء على إخلاء عدد كبير من المحال التجارية والورش الصناعية التابعة لمنطقة نفوذ بلدية الطيبة.
وشهد الاجتماع أجواء مشحونة، وأعرب أصحاب المحال التجارية عن تذمرهم وغضبهم إزاء إصرار اللجنة على الإخلاء، بعد أن خلت بهم السبل إلى الغاء أوامر الهدم، وحملوا البلدية والمؤسسات ذات العلاقة مسؤولية ما يجري من تهديد لمصدر رزقهم.
ووعد رئيس البلدية في الاجتماع ألا يتلقى أصحاب المحال التجارية إنذارات أخرى لمدة عشرة أيام، منذ اليوم، وألا تنفذ المحكمة إنذارات الغرامات التي سلمتها لهم.
وقال مصاروة إن “المشكلة تكمن في 4 محال فقط، وبلدية الطيبة تعمل على خطة لتسوية الإشكالية في المنطقة هناك، وتلك المحال لا نعلم من هي أصلا، لذلك سنقوم بعمل مسح لجميع المحال التجارية، وذلك لنعلم بصورة أكثر دقة المعلومات المتوفرة”.
وأضاف أنه “قسمنا المشكلة إلى ثلاثة اقسام، القسم الأول يضم المحال التي تدعي اللجنة اللوائية أنها تخطت مساحتها إلى الملك العام، والقسم الآخر المحال التي بنيت على أراض غير معرفة بأنها صناعية، والقسم الأخير محال الخردوات أو قطع الغيار”.
وختم مصاروة بالقول إن “القضية ليست سهلة، واللجنة اللوائية تصر على الإخلاء، وهناك سياسة عليا ليست فقط على مدينة الطيبة إنما في كل المجتمع العربي”.
وحث أصحاب المحال التجارية البلدية على توفير حل فوري ودائم وليس بشكل مؤقت.
وقال حسن ناشف من اللجنة الدفاع عن المحال التجارية في الاجتماع إن “الوضع أصبح لا يطاق وخطير جدا، وعلى السلطات المسؤولة وعلى رأسها بلدية الطيبة أن توفر الحلول، ونحن نريد حلولا جذرية”.
وأضاف أن “مندوبي اللجنة اللوائية أبلغوا أصحاب المصالح التجارية بأنهم سيرسلون أوامر إخلاء للجميع، وهذا إن دل فيدل على الخطر الداهم علينا. وما تم حتى الآن من قبل السلطات المسؤولة غير كاف ونحن نتوقع أكثر من ذلك”.
وختم ناشف بالقول إنه “ماذا استفدنا من تواجد ‘الموحدة’ ومنصور عباس في الائتلاف بالحكومة، ومن العلاقة الجيدة بين (شعاع منصور) وبين عباس إذا لم يستطع أن يوقف أوامر الإخلاء هذه؟”.
