سياسي أردني يدعو لنقض معاهدة وادي عربة بعد غلق الأقصى

أدان وزير التربية والتعليم والأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية السابق، إسحاق أحمد فرحان، إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى أمام المصلين لمدة ثلاثة أيام، وما رافقه من طرد واعتقال لمجموعة من موظفي الأوقاف، داعيا المسؤولين الأردنيين إلى نقض معاهدة السلام مع المؤسسة الإسرائيلية وطرد سفيرها من المملكة الهاشمية.

ولفت الأكاديمي فرحان، في بيان صادر عنه، إلى أنه “في ظل صمت وعجز عربي وإسلامي ودولي تجاه ممارسات دولة الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك من احتلال وتهويد ومحاولة تغيير الأمر الواقع للحصرية الإسلامية على المسجد الأقصى المبارك المتمثلة بالوصاية الأردنية، جاءت عملية القدس يوم الجمعة لتمثل رداً عملياً لحماية القدس والمقدسات، ومسعى تحرّر رمزي من شعب محتل تجاه قوات محتلة على أرض محتلة”.
واعتبر فرحان أن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال هو “تهديد واضح وصريح للإدارة الأردنية للمسجد الأقصى المبارك جاء من خلال إجراءات متصاعدة ومتتالية عمدت فيها المؤسسة الإسرائيلية إلى تغيير واقع المسجد الأقصى المبارك؛ تجلّت مظاهرها بالاقتحامات المتكررة المتزايدة للمسجد الأقصى المبارك، وعقد جلسة للحكومة في ساحة حائط البراق، وإخراج المرابطين والمعتكفين عن القانون”.

وأكد أن “معاهدة السلام الأردنية مع المؤسسة الإسرائيلية باتت في طور المنتهية في ظل الخرق الواضح لها؛ خصوصاً فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك والقدس وفلسطين”.

ودعا فرحان المسؤولين بالأردن إلى التخلص من المعاهدة “وطرد سفير المؤسسة الإسرائيلية في رد عملي وسريع تجاه المخططات الاحتلالية جارية التنفيذ في المسجد الأقصى المبارك”.
كما أكد فرحان أن “المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته 144 دونم هو حق خالص للمسلمين، لا يعبد فيه إلا الله، وأي انتهاك تجاهه سيتحمل نتيجته المحتل بطرق ووسائل سيبدعها الشعب الفلسطيني”.
وشدد على أن “الإدارة الأردنية للمسجد الأقصى المبارك حق لا تنازل عنه، وهي تشكل حماية للمسجد الأقصى من أطماع المحتل، وأيّ محاولة للمساس بها هي مساس بالدولة الأردنية، وعلى الأردن التصدي لهذه المحاولات بشتى الطرق القانونية والسياسية”.
وقال إن “حق المقاومة مكفول في جميع الشرائع والقوانين، وتصدي أهل القدس وحمايتهم للمسجد الأقصى المبارك هو شكل من أشكال المقاومة؛ لذا فهو حق مكفول بأي طريقة ووسيلة كانت”، مشيرا أن “اتهام البعض لمقاومة المحتل بأنها انتهاك للسلم العام ما هو إلا رفض لحق لا يمكن التنازل عنه”.

وأضاف أن “الشعب الأردني سيبقى هو السياج والحاضن للمسجد الأقصى المبارك والمقدسات، وواجب نصرته ملقاة على عاتقه بكافة شرائحه”.

واعتبر “المسجد الأقصى المبارك هو الأرض المقدسة التي ارتبطت بالمملكة الأردنية الهاشمية شرفاً وحماية وسدانة ووصاية، وعلى مر التاريخ الحديث كان للمملكة حكومة وشعباً مواقف مشرفة في حماية القدس والمسجد الأقصى المبارك رغم تبدل الأحوال وصعوبة الظروف”.

وقال إن الأردنيين “أمام محطة تاريخية حاسمة نصون بها شرف هذا الرباط المقدس بالوصاية الأردنية الهاشمية على المسجد نيابة عن الأمة الإسلامية جمعاء، فإن لم نضطلع بمسؤوليتنا، ونواجه تهديد الاحتلال لدورنا الأردني تجاه المسجد الأقصى المبارك رسمياً وشعبياً فستمسي المواقف الأردنية المشرفة ماضياً جبّه ضياع الدور الأكبر الذي اضطلعنا به في حفظ الحصرية الإسلامية للمسجد الأقصى المبارك”.