الشرطة الإسرائيلية تتجهز لحملة تصعيدية ضد الفلسطينيين بالداخل

موطني 48

تتجهز الشرطة الإسرائيلية، لحملة تصعيدية كبيرة ضد الفلسطينيين في الداخل، لقمعهم بعد الهبة الفلسطينية الأخيرة نصرة للقدس وغزة.

وصادقت وزارة المالية الإسرائيلية على إجراءات سريعة في ميزانية للشرطة بقيمة 13.5 مليون شيكل من أجل شراء أسلحة وقنابل وأعيرة جديدة، بعدما فرغت مخازنها منها إثر استخدامها الواسع خلال المواجهات في المدن الفلسطينية في الداخل، الشهر الماضي.

وأكدت صحيفة “هآرتس”، هذه الاستعدادات لقمع مظاهرات واحتجاجات الفلسطينيين، خاصة في حال كانت مرتبطة باعتداءاتها في القدس المحتلة.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها في الشرطة، القول إن “الهدوء الحالي ظاهري وحسب”، وإن أي تصعيد أمني سيستوجب تعزيز قوات الشرطة في المدن والبلدات في الداخل.

ورفعت الشرطة الإسرائيلية التأهب في صفوف قواتها في وادي عارة وأم الفحم، في نهاية الأسبوع الماضي، على خلفية مواجهات في القدس المحتلة.

وقال مصدر للصحيفة، إن مدينة عكا ستكون مركزا لتجدد المواجهات، وإن الأجواء التي سادت في الشهر الماضي لم تهدأ حتى الآن، وحملة الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين في الداخل المحتل مستمرة، وفي موازاة ذلك تجري مظاهرات تضامن مع المعتقلين من المدينة.

واعتبر مصدر في الشرطة الإسرائيلية للصحيفة، أن “الهدوء الحالي هو ظاهري وحسب، ومثلما اندلعت المواجهات خلال الحرب على غزة، فإنها قد تندلع مجددا”.

ويتوقع أن يطالب المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، برصد ميزانية من أجل تجنيد أفراد شرطة جدد.

ومنذ هبة القدس والمواجهات في الداخل الفلسطيني، الشهر الماضي، فقد برز تزايد استخدام الشرطة لوسائل القمع المختلفة.

وسبق أن رصدت وسائل الإعلام محلية، اعتقال ما يزيد على ألفي فلسطيني إثر الهبة الشعبية نصرة للقدس، وما تزال الاعتقالات مستمرة حتى الآن.